أقال نادي باريس سان جرمان الفرنسي لكرة القدم مدربه الألماني توماس توخل من منصبه وسيكون الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الأقرب لخلافته بحسب ما أعلنته إذاعة "مونتي كارلو" وصحيفتا "ليكيب" الفرنسية و"بيلد" الألمانية.
وشهد توخل الذي أصبح أغسطس الماضي أول مدرب ينجح في قيادة النادي الباريسي الى المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا (خسر أمام بايرن ميونيخ الالماني صفر-1)، بداية صعبة للموسم مما أضعف موقفه داخل النادي.
ومع ذلك، فإن قيادته نادي العاصمة إلى ثمن نهائي المسابقة القارية العريقة، كان يوحي ببقائه في منصبه حتى نهاية عقده في يونيو المقبل.
"تصريحات غاضبة"
لكن إدارة نادي باريس سان جرمان قررت خلاف ذلك بسبب التصريحات الأخيرة للمدرب الألماني والتي كان آخرها حديثه الى قناة "سبورت 1" الالمانية التي نشرت مقابلتها معه الأربعاء، بدون تصريح من النادي.
وأعرب توخل خلال المقابلة الصحافية عن أسفه بشكل خاص لعدم الاعتراف بعمله في باريس سان جرمان "كنا على بعد مباراة واحدة من الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا. ولم نشعر أبدًا بأننا أقنعنا الناس وأنهم يعترفون بإنجازنا. احيانا يجعلك ذلك حزينا او غاضبا قليلا".
من جهته، رفض النادي الفرنسي الإدلاء بأي تصريح في اتصال مع وكالة فرانس برس. وقال متحدث باسم النادي "لا فكرة لدي" عندما سئل عن موعد تأكيد الإقالة. وأضاف "لا يمكننا في هذه المرحلة الإدلاء بأي تعليق على هذا الموضوع".
توخيل مع باريس
وصل توخل (47 عاماً) إلى ملعب "بارك دي برنس" في العام 2018 بعقد لعامين، وقاد سان جرمان إلى أول نهائي له في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي. وفي حال تم تأكيد إقالته، فسيكون توخل ثاني مدرب يقال من منصبه أثناء الموسم، منذ بداية العهد القطري (عام 2011)، بعد أنطوان كومبواريه في ديسمبر 2011 الذي خلفه الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
وتأتي الإقالة أيضاً بعد أقل من ثلاثة أشهر من خسارة نهائي المسابقة القارية الأوروبية أمام بايرن ميونيخ الألماني في لشبونة.
بوكيتينو.. من مدافع إلى مدرب
وعلى عكس أسلافه، كان توخل بارعاً في إدارة مجموعة النجوم في الفريق، على غرار البرازيلي نيمار الذي استعاد بريقه الذي فقده في عهد المدرب الإسباني أوناي إيمري.
وأوضح راديو مونتي كارلو أن باريس سان جرمان وجد خليفة توخل ويتعلق الامر بمدافعه السابق في الفترة بين 2001 و2003 الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذي أثبت نفسه كمدرب على أعلى مستوى في توتنهام الإنكليزي (2014-2019).
وعلى غرار توخل، تمت إقالة بوكيتينو (48 عاما) العام الماضي بعد خمسة أشهر من قيادته توتنهام إلى أول نهائي له في تاريخه في مسابقة دوري أبطال أوروبا عندما خسر أمام مواطنه ليفربول (صفر-2).
لكنه رغم ذلك، فشل في تحقيق أي لقب مع توتنهام. وارتبط اسمه أيضاً بالعودة إلى الدوري الإنكليزي الممتاز مع نادي نيوكاسل.
وفي حال تسميته مدرباً للفريق الباريسي، فإن أول حصة تدريبية له مع سان جرمان، ستكون في الثالث من كانون الثاني المقبل، بعد فترة الراحة الشتوية.
من المعرورف عن بوكيتينو كرهه الشديد لنادي برشلونة وذلك عندما كان مدربا لنادي إسبانيول الذي يعد الغريم الكتالوني لفريق البرشا، ولكن المدرب الأرجنتيني كان قد قال في الفترة الأخيرة إنه قد يفكر في تدريب "البلوغرانا" في حال عرض عليه الأمر.
وستكون هناك مواجهة نارية بين برشلونة وباريس سان جرمان، وقد تكون فرصة ذهبية لبوكيتينو للثأر وإخراج "عدوه القديم" من بطولة دوري أبطال أوروبا