Advertise here

وهبة تعليقا على كلام بومبيو: لم نودع أي خرائط بحرية جديدة

25 كانون الأول 2020 07:55:38

نفى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة أن يكون قد أودع لدى الأمم المتحدة في وقت سابق، خرائط تتضمن مطالبته بالحدود البحرية مع إسرائيل التي يجري التفاوض عليها الآن بطريقة غير مباشرة وبرعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية، مؤكداً أن الخرائط الوحيدة المودعة في المنظمة الدولية هي خريطة الحدود البرية المرسمة في العام 1922.

إذ أثار تصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، يوم الثلاثاء، التباساً بشأن الوثائق المرتبطة بترسيم الحدود البحرية، حين قال إن "الولايات المتحدة ما زالت مستعدة للوساطة في نقاش بناء" بين لبنان وإسرائيل، وحض الطرفين على "التفاوض استنادا إلى المطالبات التي سبق أن رفعها كل منهما للأمم المتحدة".

في هذا السياق، وأكد وهبة لـ«الشرق الأوسط» أن "لبنان لم يودع لدى الأمم المتحدة أي خرائط جديدة، بالنظر إلى أن الخرائط ترسل لدى إبرام الاتفاق وترسيم الحدود، طالما أن اتفاق ترسيم الحدود لم ينجز مع الجانب الإسرائيلي، وهو بصدد التفاوض حوله، فإن الخرائط الوحيدة المودعة لدى الأمم المتحدة هي خرائط الحدود البرية التي رسمت في العام 1922 بين لبنان وفلسطين، وأودعت لدى عصبة الأمم في العام 1923، وجرى تثبيتها في اتفاق الهدنة بين لبنان وإسرائيل في العام 1949".

وأكد وهبة أن "بومبيو يبعث برسالة سياسية وليست فنية أو تقنية، إذ أراد القول إن الولايات المتحدة مستمرة بلعب دورها كوسيط في المفاوضات غير المباشرة"، مشدداً على "أننا نرحب بهذا الدور للتوصل إلى ترسيم الحدود البحرية".

وإذ كرر وهبة "إننا لم نودع أي خرائط الأمم المتحدة غير الخرائط التي تثبت حدودنا البرية"، قال: "إننا نأخذ من تصريح بومبيو حثه للبنان على الاستناد إلى خرائط الحدود البرية التي أودعت الأمم المتحدة في وقت سابق للانطلاق منها لترسيم الحدود البحرية، استناداً إلى القوانين والأعراف الدولية التي ترسم الحدود البحرية بين الدول المتجاورة انطلاقاً من آخر نقطة حدودية دولية في البر على الساحل"، لافتاً إلى أنه "المسار الذي يجري التفاوض غير المباشر حوله حالياً".

ويتابع وهبة: "لبنان وقبرص توصلا إلى اتفاق أولي في العام 2010 مرتبط بترسيم الحدود البحرية بين دولتين متواجهتين تربطهما حدود بحرية، ونحن قلنا لحظة التوصل إلى الاتفاق على تلك النقطة إنها تبقى مؤقتة إلى حين توصل الجانبين اللبناني والإسرائيلي إلى تفاهم حول حدودهما بالنظر إلى أن الحدود البحرية مشتركة بين الدول الثلاثة، وأصر لبنان على أن مشروع الاتفاق مع قبرص يصبح نهائياً بعد ترسيم الحدود البحرية اللبنانية مع فلسطين".

كما قال: "لكن قبرص أبرمت اتفاقاً ثنائياً مع إسرائيل، وهو اتفاق لا يلزم لبنان بتاتاً لأنه تم قبل ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي، وقبرص أخطأت باتفاقها الثنائي بمعزل عن لبنان، واعترفت بالخطأ لاحقاً لأنه كان يفترض أن تبلغ لبنان بذلك لكنها لم تفعل".

وعليه، يؤكد وهبة أنه "لا خرائط بحرية بعد، بل هي خاضعة لمسار التفاوض القائم الآن لتثبيت الحدود البحرية انطلاقاً من النقطة الحدودية الدولية في البر"، مضيفاً: «لدى الانتهاء من التفاوض وترسيم الحدود، تودع الخرائط الأمم المتحدة وتصبح الحدود معترفاً بها دولياً».