Advertise here

"الأنباء" التقت قياديات عربيات على هامش "بصمة قائدة"... وإليكم أسرار نجاحهن!

09 آذار 2019 12:31:00 - آخر تحديث: 09 آذار 2019 22:34:50

في مبادرة هي الأولى من نوعها في العالم العربي، وتحت شعار "بصمة قائدة" 2019، يحتفل "المجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال ADCWB بيوم المرأة العالمي باحتفالية حاشدة تقام مساء اليوم السبت في فندق مونرو ببيروت، يكرّم خلالها المجلس 19 شخصية نسائية قيادية في لبنان والوطن العربي، بحضور شخصيات سياسية وديبلوماسية وفعاليات اقتصادية واجتماعية وإعلامية.

وعلمت "الأنباء" أن رئيسة المجلس الدكتورة إيمان غصين سوف تطلق خلال الحفل "منتدى بصمة قائدة للسيدات اللبنانيات العربيات"، الذي سيضع نصب أعينه دعم كل سيدة أو شابة من اللواتي يطمحن إلى دخول عالم ريادة الأعمال. كما سيبادر هذا المنتدى إلى إقامة ورش عمل تأهيلية وتدريبية، وإلى فتح أفق التعاون بين لبنان وسائر الدول العربية في كل ما يتعلّق بالمرأة.

وكانت "الأنباء" واكبت المجلس في تحضيراته للحفل وتعرّفت إلى بعض المكرّمات فيه، قياديات رائدات في مجال السياسة والمال والأعمال وكافة مجالات الشأن العام، ما شكّل فرصةً للاستفادة من خبراتهنّ وتقديم نماذج لامعة يمكن لكل "مشروع رائدة" و"برعم قائدة" الإقتداء بها.

آغا: ثقافة الشرق الأوسط غير مساندة للمرأة .. ولكن!

في هذا السياق، قالت الوزيرة العراقية السابقة (للصناعة والمعادن) السيدة بروين بابكر آغا – من إقليم كردستان، أن "اكبر مشكلة تواجه للنساء في الشرق الأوسط هي مشكلة الثقافة المجتمعية غير المساندة للمرأة"، واعتبرت أن "المرأة تكون حرة وصانعة قرار عندما تكون مستقلة إقتصادياً، وإن كانت ثقافتنا العربية في غالبيتها لا تحبّذ هذه الإستقلالية، لكنه ليس مستحيلاً على المرأة أن تكسر هذه القيود والثقافات وتحجز لنفسها موقعاً متقدماً في المجتمع والدولة".

وأضافت: بالنسبة لي كامرأة متحدّرة من عائلة عشائرية كردستانية معروفة بتقاليدها المحافظة، فإن مشواري لم يكن سهلاً لكنني لم أقم أي اعتبار لهذا العائق الكبير ، بل خطوت نحو طموحي وعملت كمديرة معمل للإسمنت ، حيث كان العمل شاقاً جداً ويتطلب البقاء في العمل حتى ساعات متأخرة من الليل ، لكن طموحي وارادتي وجديّتي في العمل بالدرجة الأولى كلّها عوامل مكّنتني من بلوغ أهدافي والتفوق على الرجال الذين اداروا المعمل، لناحية جودة وحجم الإنتاج.
ونوّهت إلى أن "تجمع النساء من مختلف بلدان العالم العربي خطوة ضرورية لدعم قضايا النساء العربيات ففي التجمّع قوّة وفرصة لمناقشة المشاكل كلّ في بلدها، وبالتالي لتوحيد الخطاب العربي في سبيل حل المشكلات المطروحة".

مرسني: أكثر من 70 نائبة في البرلمان التونسي .. الثقة بالنفس هي الأساس

من جهتها، عضو البرلمان التونسي المحامية سناء مرسني (33 سنة)، وهي عضو في لجنة التشريع العام وكان لها دور طليعي في صياغة الدستور التونسي الجديد ولائحة من أهم التشريعات التأسيسية لدولة تونس مؤخراً، قالت للأنباء ان "التمثيل النسائي على مستوى البرلمانات العربية وبعض الهيئات المحلية ما زال يحتاج لمقتضيات قانونية على شاكلة الكوتا لتسهيل وصول النساء، تماماً كما حصل في تونس في الإنتخابات الأخيرة (أيار 2018) حيث ألزم قانون الإنتخاب الجميع بقوائم انتخابية متناصفة بين الرجال والنساء الامر الذي سهّل وصول أكثر من 70 إمرأة تونسية إلى سدة البرلمان".
وهنّأت مرسني "النساء اللبنانيات بالوزيرات الأربع في الحكومة وتحديداً في وزارة الداخلية حيث حقق لبنان مكسباً للمرأة العربية"، مشددة على أنه "صحيح أن النساء العربيات بحاجة لنصوص قانونية تحميهنّ وتسهل وصولهن الى مراكز صنع القرار، لكن في المقابل على المرأة العربية أن تؤمن بنفسها وقدراتها وعندها لن يردعها عائق مهما كبر حجمه".

عثمان: من مناضلة ريفية إلى برلمانية سودانية لامعة .. بالإصرار والطموح

أما عضو البرلمان السوداني النائبة سامية محمد عثمان، وهي مناضلة "ريفيّة" كانت عند انتخابها للدورة الأولى أصغر برلمانية في السودان، فأكّدت لـ "الأنباء" أنه "بإصراري وطموحي تخطيت الحواجز في بيئتي الريفية المحافظة والمتمسكة بالعادات والتقاليد"، ونوّهت إلى أن المرأة السودانية موجودة في كل المواقع السياسية ومساهمة في الإقتصاد الوطني بشكل كبير"، وشكرت المجلس على هذا الحفل الذي يعتبر فرصة ومنصة للتواصل مع الكثير من النساء في الوطن العربي للتعاون وتبادل التجارب والخبرات".

نوفل: مصريّة عضو دائم في الأمم المتحدة .. بالصبر والإرادة

المكرّمة المصرية هايدي نوفل، وهي عضو دائم في الأمم المتحدة في نيويورك – لجنة حقوق الإنسان، اعتبرت أن "حقوق المرأة العربية مهدورة إلى حد كبير لكن النساء العربيات ينجحن بتخطي كل العوائق القانونية والعادات والتقاليد المتشددة ولعل نجاح المرأة السعودية خير دليل على ذلك، وكذلك الأمر بالنسبة للبنان الذي وصلت فيه امرأة الى وزارة الداخلية مؤخراً"،   وأكّدت أن "نجاحنا كنساء لا يأتي من المنظمات العالمية والدعم الخارجي ولا من الحكومات المحلية، بل علينا كنساء عربيات ان نؤمن بذواتنا ونسير باتجاه أهدافنا"، لافتةً إلى أنه "على المرأة العربية أن تتحلى بثلاث صفات هي الصبر والإرادة والثقة بطموحها".

غصيْن: خطوة على طريق الألف ميل

من جهتها، أكّدت رئيسة المجلس د. إيمان الغصين لـ "الأنباء" أن هذا الحفل هو الخطوة الأولى على طريق الألف ميل لإدماج الفئات الشبابية النسائية في عالم ريادة الأعمال، وسيليه متابعة لكل السيدات القياديات والرائدات في الوطن العربي"، ولفتت إلى أن "مبادرة بصمة قائدة ستكون منصة لمساعدة براعم الرائدات لتنشئة جيل نسائي جديد يسير على السكة الصحيحة وتفسح أمامه مجالات التعاون ودائرة العلاقات الصحيحة، وذلك بالاستفادة من خبرات ومعارف المكرّمات اللواتي سيكنّ أعضاء في مجلس أمناء المنتدى".