Advertise here

كورونا خرج عن السيطرة.. والأعياد محطّة فاصلة!

21 كانون الأول 2020 08:15:03

طوال عشرة أشهر، استطاعت بلدة متريت في قضاء الكورة أن تبقى خارج مربع خطر كورونا. ففي وقت كان الفيروس ينفلش في معظم البلدات اللبنانية، كانت متريت مضرب مثل، إلى أن فقدت هذه الصفة مع إعلان البلدية أمس تسجيل ثلاث إصابات فيها للمرة الأولى، بعد إجراء فحوص PCR لعددٍ من الأشخاص. ماذا يعني ذلك؟ يعني أن فيروس كورونا ما عاد تحت السيطرة، وبات عبوره نحو القرى غير الموبوءة مسألة وقتٍ لا أكثر.

بسرعة هائلة ينتشر فيروس كورونا بين الناس. هذا ما تقوله الأرقام، وما يؤكده المعنيون الذين هم على تماس يومي مع الفيروس، ومن بين هؤلاء المدير العام لمستشفى بيروت الحكومي، فراس الأبيض، الذي شدد على أن "عدوى كورونا موجودة وبقوة في لبنان ومنتشرة على نطاق واسع". وتخوف الأخير من الارتفاع في أعداد الإصابات التي سيتسبّب فيها موسم الأعياد، داعياً المواطنين إلى التزام الإجراءات، انطلاقاً من أن "سلوكنا الفردي والجماعي خلال هذه الفترة سيحدد شدة الوباء ومدى انتشاره في الأسابيع المقبلة". لاحقاً، لفت أبيض الى أن "العالم يراقب عن كثب الأخبار المتعلقة بالطفرة الجينية الجديدة لفيروس الكورونا في المملكة المتحدة". وأضاف: "ما هو الإجراء الذي يجب أن يتخذه ?لبنان?؟ نحن غير جاهزين لمزيد من الانتشار المجتمعي للعدوى".

إذاً، على أساس ما سيحصل خلال فترة الأعياد يتحدد مسار الفيروس، فإما يستمر في تحليقه وإما يتقهقر، وتبقى هذه النتيجة رهن بمدى وعي الناس أو عدم وعيهم. ما قاله الأبيض لناحية دعوة الناس إلى الالتزام، أعاد قوله وزير الصحة العامة، حمد حسن، أمس، في تغريدة عبر موقع "تويتر"، مؤكداً أن "الالتزام بالسلوك الوقائي هو سبيل النجاة الدائم"، حتى في مواجهة الحديث عن «تحول فيروس كورونا".