Advertise here

مكافحة الفساد عنوان المرحلة... والعبرة تبقى في التنفيذ!

09 آذار 2019 08:23:33

هل بدأت المعركة على الفساد فعليا، أم ان الأمر لا يعدو كونه مزايدات مألوفة يحاول البعض من خلالها اظهار ريادته في محاربة الفساد وحرصه اكثر من غيره على مالية الدولة والشفافية والقانون؟
الكل يتحدث عن ملفات فساد ويهدد بكشف المستور منها، والبلد غارق فعليا بمستنقعاتها التي تزكم روائحها الأنوف. فيما المطلوب واحد، تحرير اجهزة الرقابة من الضغوط السياسية واطلاق يدها، والالتزام بالقوانين التي تضبط عملية الانفاق وتمنع الهدر.

نصرالله
في السياق برز كلام الامين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله، عن توجّه الحزب لخوض معركة مكافحة الفساد حتى نهاياتها، وعزا توقيت حملة الحزب على الفساد الى ما سمّاه الخطر على الوجود الذي لم يعد من الجائز الصمت عليه.
اضاف: البعض قال انّ هدفنا الانتقام السياسي، ولو كان الامر كذلك لَما ساهمنا في قيام هذه الحكومة، لكن ما نريده هو وقف سرقة المال العام.
وفي قضية الـ11 مليار دولار، قال نصرالله: سيحاولون تحوير مسار المعركة على الفساد وتحويلها صراعاً طائفياً ومذهبياً لحماية فاسدين وسيراهنون على تعبنا وخوفنا. ولكن لا تراهنوا على ذلك لأننا لن نتعب.

توقيفات
واصلت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، تحقيقاتها بإشراف النيابة العامة العسكرية، مع عدد كبير من العسكريين والمدنيين في ملف الفساد، وأمر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي هاني الحجار، بتوقيف ضابط في قوى الأمن برتبة نقيب، وعنصر في مكتب مكافحة المخدرات على ذمة التحقيق، بعد أن استجوابهما أمام شعبة المعلومات، وتوفر شبهات، عن اتصالات مكثفة أجريت بينهما وبين محامية موكلة بالدفاع عن متهمين بجرائم مخدرات، ومحاولة حصولها على معلومات عن ملفات وكلائها. وقد طلب القاضي الحجار من نقابة المحامين في بيروت، إعطاء الإذن لملاحقة المحامية المذكورة.

معركة طرابلس 
في غضون ذلك، ومع توقيع رئيس الجمهورية لمرسوم دعوة الهيئات الناخبة في دائرة طرابلس، لانتخاب نائب عن المقعد السني الذي شغر بموجب قرار المجلس الدستوري، يوم الأحد في 14 نيسان المقبل، حسب النظام الأكثري، فتحت المعركة الانتخابية رسميا، والتي يتوقع ان تشتد حماوتها مع صدور قرارات تحديد مواعيد تقديم الترشيحات وسحبها، في خلال اليومين المقبلين، على ان لا تتجاوز هذه المواعيد مهلة الشهر التي حددها المرسوم. 

وتوقعت مصادر ان يرسو عدد المرشحين قبل اقفال باب الترشيحات على نحو أربعة محتملين هم إلى ديما جمالي وأشرف ريفي وطه ناجي وربما سامر كبارة وهو ابن شقيق النائب محمّد عبد اللطيف كبارة، اما الرئيس نجيب ميقاتي فقد سبق وأعلن انه لن يخوض المعركة الانتخابية.