Advertise here

ساترفيلد لبرّي: "Take it or Leave it"... والاخير يردّ: انا نبيه برّي

09 آذار 2019 08:13:19

لوحظ عدم لقاء مساعد وزير الخارجية الاميركية دايفيد ساترفيلد رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، برز موقف لافت للانتباه من الرئيس بري كشف فيه انّ ساترفيلد لم يطلب موعداً للقائه، الّا انه قال: وحتى لو طلب هذا الموعد، فسأرفض استقباله.
وعلمت «الجمهورية» انّ سبب رفض بري استقبال ساترفيلد، مردّه الى اللقاء الاخير الذي عقد بينهما قبل فترة وكانت أجواؤه عاصفة، خلال تناولهما ملف الحدود البحرية اللبنانية حيث بَدا انّ ساترفيلد لم يلعب او يمارس دور الوسيط بل تبنّى الموقف الاسرائيلي بطريقة حادة، وسعى الى ممارسة ضغط على لبنان للقبول بمشروع حل أميركي لأزمة الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل يصبّ في النهاية في خدمة مصلحة اسرائيل. وفي هذا اللقاء، وبعد النقاش توجّه ساترافيلد الى بري بكلام خارج إطار الديبلوماسية «take it or leave it»، أي بمعنى خذها (كما هي) او اتركها، وبالمعنى السياسي اقبل او ارفض.

وبحسب المعلومات فإنّ ما بَدر عن ساترفيلد، دفع بري الى مقاطعته والقول له بطريقة حادة: أنا نبيه بري، تقول لي هذا الكلام. وما دمت تقول ذلك، الطرح الاميركي غير مقبول، وموقفنا ثابت ومعروف بالتمسّك بحقنا الكامل، ومساحة الـ860 كلم2 في البحر، التي تحاول اسرائيل ان تسطو عليها، وعلى الثروة النفطية الغازيّة التي تكتنزها، هي ليست وحدها ملك للبنان وضمن مياهه الاقليمية وحدوده البحرية، بل تُضاف اليها مساحة تزيد عن 500 كلم2 جنوباً، هي أيضاً ملك للبنان.

ورداً على سؤال قال بري امام زوّاره: في ذلك اللقاء تناول ساترفيلد موضوع الحدود بمنطق فوقي، فرددت عليه بطريقة لم يتوقعها، وانتهى اللقاء معه الى الفشل. وكان واضحاً انّ موقفه لا يتماهى فقط مع موقف اسرائيل بل كان أسوأ من موقفها.