ودّع الحزب التقدمي الاشتراكي مع بلدة بتخنيه واهالي المتن المناضل في صفوقه منيف ابو الحسن من الرعيل الاول الذي رافق المعلم الشهيد كمال جنبلاط في المراحل والمواجهات الصعبة على مدى حقبات النضال.

وذلك في مأتم حاشد شارك فيه عضو اللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن ممثلا رئيسي الحزب واللقاء الديمقراطي وليد وتيمور جنبلاط وقدم التعازي باسمهما. 

ورافقه وفدٍ حزبي كبير تقدمه وكيل داخلية المتن عصام المصري وجهاز الوكالة، معتمدين ومدراء فروع وممثلين عن المؤسسات الرافدة للحزب. إلى جانب رؤساء بلديات ومخاتير، اعضاء من المجلس المذهبي ومؤسسة كمال جنبلاط الاجتماعية، وفاعليات روحية واجتماعية.

بعد كلمة وجدانية من الدكتور نديم ابو الحسن الذي أشاد بالراحل قريبا ومحبا ورجلا شهما، ألقى كلمة العائلة انور ابو الحسن الذي عدد مزايا الفقيد واشاد به مناضلا متفانيا في خدمة العائلة، المجتمع والوطن.

 التقدمي 
وألقى كلمة الحزب التقدمي وكيل داخلية المتن عصام المصري مشيدا بـ"الرفيق" الراحل، فقال: "نودع اليوم مناضلا ابيا من بيت كريم يزخر بالعطاء والتضحية، ومقاتلا عنيدا في ساحات الوغى وقائداً للشجعان الذين رافقوه من هذه المنطقة. فقد انتسب لصفوف الحزب التقدمي الاشتراكي في العام 1952 وكان مثالاً للالتزام والمثابرة بنشاطه الحزبي. إنه الرفيق الراحل منيف علي سليم ابو الحسن أحد المناضلين الكبار الذين رافقوا المعلم الشهيد كمال جنبلاط، ومن الرفاق الأوائل الذين وضعوا مداميك انطلاقة الحزب التقدمي الاشتراكي في منطقة المتن وبلدة بتخنيه الابية، ومن الغيارى الذين لبّوا نداء ثورة العام 1958، وكلفه المعلم الشهيد بمهامٍ عدة تحمّل مسؤولياتها بكفاءةٍ عالية نال عليها الثناء والتقدير".

وحيا نضال الراحل: "نفتقدك اليوم يا "ابا علي" ونودعك بحزن مع اهلك وبلدتك ومحبيك ورفاقك. نودعك والاستهدافات كبيرة وكثيرة من قبل الواهمين انهم يستطيعون محاصرة وليد جنبلاط ودوره الريادي الوطني والعربي وحزبه. لكننا سنتعاطى مع الاحداث بمسؤولية وادراك وعقل وارادة صلبة. لأننا نريد لبنان كما أراده المعلم الشهيد في برنامجه السياسي والاصلاحي المرحلي. وسنبقى نناضل ونسعى لتحقيق مشروعه النهضوي الاصلاحي بفكر تقدمي لا يغلبه الزمن. فالحزب الذي تربى في صفوفه أجيال من الابطال والمناضلين سيبقى شامخا بهمة الرفاق وبتاريخه النضالي العريق وبتضحيات الجرحى والشهداء وحكمة ووعي قيادته مهما حوربَ من أهل الفتن.

وختم مقدما التعازي باسم الحزب قيادةً ورئاسةً وباسم الرفاق متمنيا لعائلته الصبر والسلوان.

بعدها ألقى "ابو الحسن مع المصري والرفاق التحية الحزبية على جثمان الراحل، فيما قدمت وكالة الداخلية اكليلا من الزهر عربون تقدير ووفاء للراحل، وُضع على مثواه الاخير مع اكاليل العائلة والاصدقاء.