Advertise here

نقص المال يزيد خطر "الاضطرابات النفسية"

17 كانون الأول 2020 16:57:04

اكتشفت دراسة جديدة أن المال باستطاعته شراء السعادة، على عكس الشعارات التي كان تقول سابقا إن المال لا يمكن أن يشتري سعادة المرء.

وقالت الدراسة التي أجريت في الولايات المتحدة الاميركية، ونشرت نتائجها في "أمريكيان سايكولوجيكال أسوسيشن" بأن المال والسعادة باتا أكثر ارتباطا اليوم مقارنة بالماضي.

نبهت الدراسة ، إلى علاقة بين الفقر والإصابة باضطرابات الصحة العقلية، قائلة إن تحسين الظروف التي يعيش فيها المعوزون بوسعه أن يُحسن المؤشرات الصحية ويعود بالنفع على المجتمع بشكل عام.

وبحسب موقع "ميديكال برس"، جرت الدراسة من قبل باحثين في معهد ماساشوستس المرموق للتقنيةK وجامعة هارفارد في الولايات المتحدة.

وأشار الباحثون إلى وجود رابط بين الفقر والصحة العقلية والنفسية لدى الناس، والسبب أن من يحتاجون إلى المال بشدة يكونون أكثر معاناة لاضطرابات عقلية ونفسية مثل الاكتئاب والقلق.

ويعد الاكتئاب والقلق اضطرابين صحيين شائعين في العالم، يصاب بهما الأغنياء والفقراء على حد سواء، لكن ما أظهرته بيانات حديثة، أن الفقراء يكونون أكثر عرضة للإصابة بهما.

وكشفت الدراسة أن من يتلقون أجورا ضعيفة يكونون أكثر عرضة بما يتراوح بين 1.5 و3 في المئة ليعانوا الاكتئاب مقارنة بمن يتلقون رواتب أفضل.

ويخشى خبراء أن تؤدي أزمة كورونا إلى مزيد من التفاقم في أزمة الصحة النفسية، لاسيما أن كثيرين حول العالم فقدوا وظائفهم ومواردهم المالية وباتوا عاجزين عن تأمين لقمة العيش.

وفي دراسة أميركية سابقة، تبين أن من فازوا باليانصيب استطاعوا أن يعيشوا حياة أكثر راحة وأقل قلقا مقارنة بمن ظلوا يلعبون ولم يفوزوا، وهذا معناه أن العائد المالي كان عنصرا حاسما في تغيير حياتهم وتحصينهم ضد الاضطراب العقلي والنفسي.