Advertise here

الحريري يطلع الراعي على تشكيلته ومضمون زيارات بعبدا: باسيل يعطّل

17 كانون الأول 2020 12:20:21

لا تقدُّم على أي صعيد. الفراغ الحكومي قاتل، فيما تشهد البلاد المزيد من التشنّج والمزايدات والخلافات.

على وقع كل التشنّجات السياسية، والتي تأخد طابعاً طائفياً ومذهبياً، قرّر الرئيس المكلّف، سعد الحريري، زيارة بكركي والتشاور مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي حول ما يمكن القيام به لتشكيل حكومةٍ تشرع سريعاً بتنفيذ برنامج الإصلاح لإنقاذ لبنان من الانهيار، لأن الوضع لا يحتمل أبداً. كما يريد الحريري الإشارة إلى أنّه يتشاور مع كل القوى المعنيّة في سبيل تسهيل ولادة الحكومة، وإنجاح المبادرة الفرنسية.

وقال الحريري للراعي، بحسب المعلومات، إنه أبدى كل أشكال التعاون مع رئيس الجمهورية، وكان متشاركاً معه في كل التفاصيل، وعندما كان يتفق معه بعد كل اجتماع، كان الرئيس يغيّر موقفه فيما بعد، وهو الأمر الذي يحيله الحريري إلى جبران باسيل، محمّلاً إياه مسؤولية التعطيل. 

وتكشف المعلومات أن الحريري أطلع الراعي على كل مسار ومضمون زياراته إلى القصر الجمهوري ولقاءاته مع الرئيس ميشال عون، حتى أطلعه على جانبٍ واسعٍ من التشكيلة الحكومية التي قدّمها له، واختار فيها وزراء كان عون قد اقترحهم عليه، معتبراً أن عون هو الذي غيّر موقفه فيما بعد.

سأل الراعي الحريري عن ملف التحقيق في تفجير المرفأ، وبأنه ما كان يفترض اتخاذ الموقف الذي اتخذه، وأعطى طابع الانقسام الطائفي، ولم يكن مجدياً إضفاء الغطاء الطائفي على من استُدعي إلى التحقيق، لأنّ من شأن ذلك إضاعة القضية وحقوق الضحايا والمتضررين. 

أكّد الحريري وجهة نظر الراعي، وقال له أن لا غطاء على أحد في هذا الملف، ولكن الطريقة التي أثير فيها الأمر، ويتمّ التعاطي فيها ربطاً مع فتح ملفات كيدية، هي التي من شأنها إضاعة التحقيق، وكان لا بد من إعادة تصويب الأمور.