Advertise here

خليل أحمد خليل في لقاء ثقافي لـ"التقدمي": هم كمال جنبلاط اخراج لبنان من الانقسام الطائفي ونظام المحاصصة

17 كانون الأول 2020 11:53:51

استضافت مفوضيّتا الثقافة والشباب في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور خليل أحمد خليل في الحلقة الحوارية الخامسة من سلسلة الإضاءات الفكرية التي تنظّمها عبر تطبيق "zoom"، لمناسبة الذكرى الثالثة بعد المئة لميلاد المعلم الشهيد كمال جنبلاط ، وشارك فيها حشد من الحزبيين.

أبو ذياب
استُهلّت الحلقة بترحيبٍ من مفوّض الثقافة في الحزب فوزي أبو ذياب، لافتاً إلى أن المحاضِر الدكتور خليل كان من المقرّبين فكرياً وحضورياً من المعلم كمال جنبلاط، وهو أول من كتب في فكره من خلال كتابه "ثورة الأمير الحديث"، كما أنّه جمع كتاب "ربع قرن من النضال"، وهو من أركان مدرسة كمال جنبلاط الفكرية.


 

خليل
من جهته، الدكتور خليل أحمد خليل، اعتبر أن الحزب التقدمي الاشتراكي قطع ما بين إقطاع موروث وتقدمية متجدّدة. أنها الجنبلاطية التقدمية. جنبلاطية كمال جنبلاط، الذي وُلد قبل مولد لبنان الكبير بثلاثة أعوام. هو المعلّم الكبير، وعندما قُذف إلى السياسة كان عالماً.

ولفت خليل إلى أن كمال جنبلاط عندما قُذف به إلى شاطىء السياسة كشف لغز المسألة اللبنانية  وجذور الانقسام السياسي، وهو قد جاء بالتقدمية من جيل ما بين الحربين العالميّتين الأولى والثانية، وأسّس الحزب التقدمي الاشتراكي من أجل حلّ مشكلة لبنان، وعمل وزيراً أول مرة في عهد بشارة الخوري، واستقال لأنهم زوّروا الانتخابات.

وتمنّى خليل إنشاء أكاديمية كمال جنبلاط، معززاً أمنيته باستذكار أول جمعيةٍ عمومية للحزب،  حيث لم يتعدَ عدد الحضور الـ50 شخصاً، حيث كان الكلام أقل من الفعل لأن من يصرف وقته على الكلام لا يتبقى لديه طاقة للعمل.

ودعا خليل الكوادر الحزبية إلى الاهتمام بالبحث العلمي، لأن التقدمية ليست أمراً سهلا في مجتمع متعصب ومتقهقر، فالمعلم الشهيد كمال جنبلاط كان يقول:" نحن لسنا شعبا واحدا ، بل نحن اقوام، اي مجموعة شعوب متنافرة".

وأشار خليل إلى أن شعار المعلم وشعار الحزب هو: "أن الفكر لا يُردّ عليه إلذا بالفكر"، واستعرض خليل أسماءً كبيرةً واكبت المعلم وعملت إلى جانبه، من نسيم مجدلاني، إلى ادمون نعيم، إلى عفيف شيخاني، وأنور الخطيب، والجيل الذي عاصره خليل أيضاً، والذين توصلوا إلى المشكلة في لبنان التي تكمن في الأداء السياسي. فالفساد هو نتيجة الأداء السياسي اللّا- أخلاقي، والحزب التقدمي الاشتراكي لديه مبادىء وأخلاق. والمعلّم الشهيد لم يكن يخجل من أحد، لا بل كان ينتقد نفسه.

وأكّد خليل إننا في لبنان اليوم نعيش مرحلةً خطرة جداً هي مرحلة الجغرافيا الطائفية. لذلك فإن الحزب التقدمي الاشتراكي يقاوم بسياسته ومواقفه هذه الجغرافيا الطائفية، مشيراً إلى أن النضال الأعلى هو النضال الفكري. وأصعب المعارك هي المعارك الفكرية، والانكسار يكون عند التخلي عن الأفكار،  وأفكار الحزب التقدمي الاشتراكي هي أفكار علمية ثابتة هدفها النهوض بلبنان.

ولفت خليل أيضا إلى أن المعلّم الشهيد كان يقول بأن الدولة اللبنانية هي دولة شراكة، ودولة من 17 طائفة، ويجب عمل نظام تشاركي، ولكنهم لم يفهموا هذا الكلام فعملوا نظام محاصصة،  فأصبح النظام حفرة، والمطلوب اليوم قلب آلية الحفر، وعلى زعماء الطوائف أن يطمروا هذه الحفرة إذا  كانوا فعلا يريدون دولة.

ووصف خليل المعلّم كمال جنبلاط بأنه آخر رجل عقلاني في العالم العربي، وقد قدّم حياته وشهداء الحزب في سبيل لبنان، وقضيّته كانت ولا زالت الإنسان.

وختمَ خليل بالقول: رئيس الحزب وليد جنبلاط هو جنبلاطي بحق، ينتقد نفسه قبل غيره، ودربُ المختارة هي درب الخلاص.

بعدها أجاب خليل على أسئلة المشاركين التي تمحورت حول أبرز المحطات والمواقف للمعلم الشهيد، والآلية التي اتّبعها لنشر مبادىء وتعاليم الحزب ورسالته على مساحة لبنان والعالم.