Advertise here

تجهيزات الدفاع المدني في الإقليم ناقصة ومهماته بخطر... دحروج لـ"الأنباء": تيمور جنبلاط ساعدنا في غياب المعنيين

15 كانون الأول 2020 20:07:37

يوم إنفجر مرفأ بيروت، كانوا أول من قدموا أنفسهم على مذبح الشهادة. ويوم إلتهمت الحرائق جبال لبنان، كانوا أول من إنطلق بإمكانياتهم المحدودة، فأخمدوا النيران باللحم الحي، وعند كل حادث وكل طارئ، يهب عناصر الدفاع المدني لنجدة المواطنين ومساعدتهم.

وجودهم يزرع الطمأنينة، فهل يتصوّر أحد كيف سيكون الواقع في حال تخلّف الدفاع المدني عن القيام بواجباته؟ في حين أن الدولة مقصّرة تجاه المديرية، وهي بالكاد تؤمّن الأساسيات، فيما تغض النظر عن مطالب المتطوّعين المحقة في التثبيت.

الأزمة الإقتصادية طاولت نيرانها الدفاع المدني، الذي بات يفتقد لمختلف الأساسيات، فالتجهيزات منقوصة والموجودات معطّلة وبحاجة إلى صيانة فورية، أما الحاجيات اليومية والأساسية من المحروقات للآليات والأمور اللوجستية، فهي مفقودة بالكامل.

رئيس مركز جبل لبنان الجنوبي الإقليمي في الدفاع المدني حسام دحروج أشار في إتصال مع جريدة "الأنباء" الإلكترونية إلى أن "المراكز التي تنضوي تحت المركز الإقليمي المذكور تفتقد إلى التجهيزات الضرورية، من سيارات الإسعاف إلى المحروقات والألبسة الواقية للحرارة وغيرها، وفي حال لم يتم تأمين هذه الإحتياجات، فالمراكز ستكون في حالة مزرية، ولن تتمكن من القيام بواجباتها، علما أننا سيّرنا أمورنا في الفترة الأخيرة بإمكانيات محدودة جدا، فعمدنا إلى تأمين المحروقات من الجيش، وبعد وقف تحويل الوزارات المعنية الأموال، تكفّلت شخصيا ببعض هذه النفقات من حسابي الشخصي".

ولفت دحروج إلى أن "عمر الأزمة يفوق الخمسة أشهر، ومسؤولية وزيري الداخلية والمالية فتح الإعتمادات تحويل الأموال إلى مديرية الدفاع المدني، لكننا وحتى اليوم ننتظر حل الأمور، ونعتمد على المساعدات والتبرعات من الإتحادات البلدية والمقتدرين".

وقال: "مهماتنا كبيرة، ومنطقة جبل لبنان هي آخر مساحات لبنان الخضراء، وللحفاظ عليها، قررت السعي شخصيا لتأمين التجهيزات، فوجّهت كتابا لرئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، فصّلت له فيه واقع مراكزنا والإحتياجات الأساسية التي تنقصنا، وأنا أكيد أنه سيؤمن لنا متطلّباتنا، وهو سبق له أن ساعدنا، برفقة عضو الكتلة بلال عبدالله، في ظل غياب المعنيين عن مسؤولياتهم".

وختم دحروج مشيرا إلى أن "جميع القوى السياسية سبق وشددت على ضرورة الوقوف الى جانب الدفاع المدني أمام الإعلام، لكن أحدا لم يساعدنا بإستنثاء اللقاء الديمقراطي، وعليه، لم نوجّه كتابنا إلا في هذا الإتجاه".