Advertise here

"الفايننشال تايمز": جولة جديدة من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط

15 كانون الأول 2020 10:56:25

نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" مقالاً تطرّقت فيه إلى الصفقة الأخيرة التي أبرمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب  في الشرق الأوسط، أي تطبيع العلاقات المغربية – الإسرائيلية، والتي رأت أنّها محفوفة بالمخاطر، لا سيما وأنّ واشنطن اعترفت مقابلها بمطالبة المغرب بأراضي الصحراء الغربية المتنازع عليها.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ إتفاقات التطبيع تشمل صفقات وإتفاقات أخرى، فبعد انضمام السودان إلى قطار تطبيع العلاقات مع إسرائيل، شطبت الولايات المتحدة تصنيف "دولة راعية للإرهاب" عن السودان، وذلك بعد 27 عامًا من وضعه على قائمتها السوداء. كما وافقت واشنطن رسميا على بيع مقاتلات إف 35 للإمارات العربية المتحدة.

أمّا في الصفقة الأخيرة التي أجريت مع المغرب، فقد حصلت الرباط على اعتراف أميركي بسيادتها على الصحراء الغربية، المتنازع عليها منذ العام 1975. والآن زادت التوترات ونشب نزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، والتي تسعى لقيام دولة مستقلة تحت اسم "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" في منطقة الصحراء.

وتزيد التوترات والتهديد بمزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة تمزقها الصراعات في مالي وليبيا، فيما أكد الإتحاد الأوروبي أنّه سيستمرّ باعتبار هذه المنطقة التي اعترفت أميركا بسيادة المغرب عليها بأنّها منطقة متنازع عليها.

وختمت الصحيفة المقال بأنّه بدلاً أن يعكس ترامب الصورة التي يريدها بأنّه من صانعي السلام في أيامه الأخيرة في مكتبه البيضاوي، فهو يخاطر ببدء جولة جديدة من عدم الاستقرار في المنطقة.