Advertise here

كورونا "خارج السيطرة" في ألمانيا وإيطاليا تجاوزت بريطانيا في الوفيات

15 كانون الأول 2020 08:35:48

مع اقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة،  تزداد المخاوف في القارة الأوروبية، الأكثر تضرراً بين القارات مع 477 ألفاً و631 وفاة وأكثر من 22 مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد، فيما تتسارع الموجة الوبائية الثانية في إيطاليا وألمانيا خصوصا. 

وبحسب بيانات جمعتها "وكالة الصحافة الفرنسية"، فان أوروبا هي المنطقة التي سجلت أكبر عدد إصابات جديدة هذا الأسبوع (بمعدل 236 ألفا و700 إصابة في اليوم). 

وفي ألمانيا حيث بات الوباء "خارجاً عن السيطرة"، وفق حاكم ولاية بافاريا ماركوس سودير، أعلن الأحد عن إغلاق جزئي يبدأ الأربعاء ويستمر حتى 10 كانون الثاني، كالإغلاق الذي شهدته البلاد في الربيع خلال الموجة الأولى من كوفيد-19. 

وستغلق المتاجر غير الأساسية والمدارس والحضانات، فيما الأولوية ستكون للعمل من المنزل، وسيجري الحد من التواصل الاجتماعي، علما بان المطاعم والحانات والمتاحف والمسارح والمنشآت الرياضية مغلقة أصلاً منذ مطلع تشرين الثاني. 

وأعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل "نحن مضطرون الى التحرك، وها نحن نتحرك الآن".

وفي سويسرا، طلب مدير مستشفى زوريخ  إغلاق البلاد، وفق صحيفة "سونتاغز تسايتونغ"، إذ أعربت أكبر خمسة مستشفيات جامعية في بال وبيرن وزوريخ ولوزان وجنيف، عن "قلقها الكبير" من الوضع إلى وزارة الصحة. 

في الأثناء، تجاوزت إيطاليا بريطانيا لتصير أكثر دولة أوروبية تضررا على صعيد الوفيات، حيث باتت تسجل 64 ألفاً و36 وفاة، وأكثر من 1,8 مليون إصابة. 

وقال وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبيريانزا :"أنا قلق بالنسبة لأسبوعي أعياد الميلاد".

وحذر رئيس المعهد العالي للصحة سيلفيو بروزافيرو قائلاً: "ينصح بعدم إقامة مآدب غداء تضم عشرات الأشخاص. يجب اعتماد الحذر الشديد وعدم التنقل كثيرا والتنبه جيدا عند لقاء أشخاص من خارج دائرتنا الضيقة".

وأعلنت ليتوانيا إغلاق غالبية متاجرها اعتبارا من الأربعاء من أجل الحد من انتشار وباء كوفيد-19، وفق ما أعلنت الأحد رئيسة الوزراء إنغريدا سيمونيت، التي اعتبرت أن "الأرقام مخيفة ومحزنة. الخطر الآن في كل مكان".

وفي فرنسا حيث سجلت نحو 57 ألف وفاة، ثمة "خطر مرتفع" من تفشي المرض "في الأسابيع المقبلة" على ما نبهت هيئة الصحة العامة، فيما أعلنت الحكومة الفرنسية مساء الخميس عن تخفيف حذر للاغلاق اعتبارا من 15 كانون الاول.

وفي مرسيليا فضّت قوات الأمن ليل السبت- الأحد احتفالا مخالفا لتدابير العزل جمع 500 شخص.

 

موجة ثالثة في كوريا الجنوبية

وفي بلجيكا المجاورة حذر الناطق باسم السلطات الصحية عالم الفيروسات ستيفن فان غوشت، من أن الوباء "في مستوى مرتفع جدا وخطر". وهي أكثر بلد متضرر في العالم من حيث معدل الوفيات نسبة لعدد السكان، مع تسجيلها 154 وفاة لكل مئة ألف شخص. 

وفي آسيا، فرضت الصين إغلاقا في مدينة في شمال البلاد وأطلقت حملة فحوص واسعة النطاق في مدينة أخرى، وهما قريبتان من الحدود الروسية بعد رصد إصابة بفيروس كورونا المستجد في كل منهما.

وسجلت كوريا الجنوبية 1,030 إصابة جديدة بفيروس كورونا الأحد، وهو رقم قياسي ومرتفع لليوم الثاني، في وقت تجهد البلاد لصد موجة ثالثة من كوفيد-19.

وكانت البلاد قد عُدت في وقت سابق نموذجا يحتذى به بالنسبة الى مكافحة انتشار الوباء والتزام الشعب اجراءات التباعد الاجتماعي وارشادات أخرى على نطاق واسع.

والأحد، أعلنت موريتانيا إعادة العمل بحظر التجول الليلي في مواجهة انتشار كوفيد-19 الذي يهدد باستنفاد طاقات المستشفيات في هذا البلد الفقير ذي الإمكانات الصحية المحدودة.