توفر الألبان البروتينات عالية القيمة الحيوية والدهون والكربوهيدرات (اللاكتوز والسكريات قليلة التعدد) والفيتامينات (فيتامين أ، وفيتامين ب12 وفيتامين ب2 والنياسين والبيريدوكسين، فيتامين ب1 وحمض الفوليك) والمعادن (مثل الكالسيوم والفوسفور والماغنسيوم والبوتاسيوم والزنك)، وتشير الدراسات العلمية انه : “لا يمكن اعتبار النظام الغذائي الذي يتم اتباعه باستبعاد الألبان ومشتقاتها متوازناً، حيث لا تستطيع الأطعمة الأخرى تلبية الاحتياجات اليومية الإجمالية لبعض العناصر المغذية. ويغطي كأسان من الحليب الاحتياجات اليومية للجسم من الكالسيوم بنسبة 60? ومن الزنك بنسبة 80?، كما يوفران 90? من فيتامين B”.
وقد يؤدي نقص الكالسيوم إلى الإصابة بالكساح أو الرخد في مرحلة الطفولة، والإصابة بهشاشة العظام عند البلوغ، ولكن زيادته تزيد خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة .
والكالسيوم موجود في اطعمة أخرى غير الالبان مثل الأسماك الغنية بالزيوت (السردين والأنشوجة)، والخضراوات الورقية الخضراء، والبقول أو المكسرات مثل اللوز- تحتوي أيضاً على كميات مثيرة للاهتمام. .
وتوصي الأدلة التي أعدتها الجمعيات الوطنية والدولية بتناول 2-4 حصص من منتجات الألبان يومياً. وتعادل الحصة الواحدة كوباً من الحليب (250 مللي)، أو كوبين من الزبادي، أو نحو 40-60 غراماً من الجبن المعالج أو 80-127 غراماً من الجبن الطازج.
ان تناول الألبان قليلة الدسم، فضلاً عن الزبادي منزوع أو كامل الدسم، يقلل مخاطر الإصابة بمتلازمة الأيض وأمراض القلب والأوعية الدموية. ويتطلب الأمر الاعتدال في السكريات والإضافات الأخرى التي نضيفها نحن أو تضيفها الشركات المنتجة لهذه المنتجات للتحلية ولتكون شهية أكثر.
اما الزبادي الطبيعي إلى جانب وجود كل خصائص اللبن فيه، فإنه يحتوي على بكتيريا مفيدة للنباتات المعوية، وهي مصدر مهم للبروتين ذات القيمة البيولوجية الكبيرة، التي توجد أيضاً في الماء (المصل) الذي يتخلص منه الكثيرون،
فبعض الأبحاث أشارت إلى أن من يشربون الحليب كامل الدسم يتمتعون بوزن أقل وهم كذلك أقل عرضة للإصابة بمرض السكري ، حسب ما رصدته مجلة التايم الأميركية.
وجد فريق الدراسة أن من يتناولون كميات أكبر من 3 أنواع مختلفة من منتجات الألبان كاملة الدسم يكون لديهم في المتوسط نسبة 46% أقل للتعرض للسكري خلال فترة الدراسة، مقارنة بمن تناولوا كميات أقل.