Advertise here

الكاخي تسلّم وكالة داخلية حاصبيا ومرجعيون.. وعلوان نائباً لمفوض التربية

13 كانون الأول 2020 17:26:00 - آخر تحديث: 13 كانون الأول 2020 19:58:30

جرى في وكالة حاصبيا مرجعيون في الحزب التقدمي الاشتراكي، تسليم وتسلّم بين وكيل الداخلية السابق شفيق علوان، والوكيل الجديد سامر الكاخي، وذلك بحضور أمين  السر العام ظافر ناصر، ومفوض الداخلية هشام ناصر الدين، ومفوض الإعلام صالح حديفة، وكيل الداخلية الأسبق سمير علوان، وأعضاء وكالة الداخلية والمعتمدين، ومدراء الفروع، إضافة إلى رئيس اتحاد بلديات الحاصباني سامي الصفدي، ورئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا.

بدايةً، تحدّث علوان مستذكراً محطات عمله الحزبي بعد عودة العمل التنظيمي مباشرة بعد التحرير عام 2000، حيث استلم ملف التربية في وكالة الداخلية ليعيّن إلى جانبها في 2004 معتمداً للمعتمدية الثانية، فوكيلاً للداخلية في العام 2006، ولمدة 14 عاماً، عمل خلالها مع فريق عمل من أعضاء وكالة الى المعتمدين الى مدراء الفروع، وذلك بتوجيهات من رئيس وقيادة الحزب لإعلاء شأن الحزب في المنطقة من خلال تعزيز التواصل مع جميع الفعاليات الدينية والسياسية والاجتماعية، والمحافظة على أمن المنطقة السياسي والاجتماعي حسب ما تقتضيه المصلحة العامة.

أضاف، أمّا في الشأن الانتخابي، ف"خاض الحزب خلال فترة الـ14 سنة المنصرمة الانتخابات النيابية والبلدية لعدة دورات، إضافةً إلى انتخابات المجلس المذهبي، وانتصر فيها جميعها خيار الحزب، ونجح في ترجمة توجيهات رئيس الحزب، حيث أكّد خلالها مرجعية المنطقة ووجهتها.

ووجه التحية إلى كل الذين واكبوا تلك المرحلة، من حزبيين وقياديين، كلّ شخصٍ من موقع مسؤوليته، أمين السر العام ظافر ناصر، ومفوض الداخلية هشام ناصر الدين، والدكتور يحيى خميس، والمقدّم شريف فياض، والنائب هادي أبو الحسن، والنائب وائل أبو فاعور، ابن البيت التقدمي العريق الذي كان ولا يزال السند والمعين، والموجّه في كل المراحل.

وختاماً قال: اليوم نسلّم الأمانة إلى شابٍ طموح، مخلص، وديناميكي، وعمل ضمن فريق العمل السابق كمعتمدٍ  للمعتمدية الأولى. نتمنّى له التوفيق في مهمّته الجديدة، وسنبقى إلى جانبه لاستكمال مسيرة الحزب في هذه المنطقة، كما في غيرها من المناطق".

الكاخي
ثم تحدّث وكيل الداخلية سامر الكاخي، حيث شكر رئيس الحزب على ثقته بتعيينه، مشيرا الى أنّ مشاكل المنطقة عديدة ومتشعبة، مع أنّها قدّمت قوافل من الشهداء، والمناضلين، والمثقفين، وهي تعاني من النقص والحرمان في كافة المجالات، وبقيت وفية لنهج الحزب وقيادته، وخير شاهد هي الانتخابات النيابية والبلدية".

 وشكر الكاخي علوان على دوره ولسنواتٍ عديدةٍ في تحسين أوضاع الحزب ومناصريه، حيث كان له العديد من المحطات المشرفة في مسيرة الحزب في هذه المنطقة. وبدوري سأسعى لإكمال هذه المسيرة باسطاً يدي للجميع، مستمداً القوة من رئيس الحزب وقيادته، والإرادة القوية للعمل مع الرفاق لتذليل الصعوبات، وتحسين أوضاع أهلنا في هذه المنطقة".

ناصر
من جهته، قال أمين السر العام ظافر ناصر: "لقاؤنا اليوم محطةً طبيعية في عمل مؤسّستنا الحزبية. فتداول المسؤوليات هو الشيء الطبيعي حيث يجب حصوله بين حين وآخر، وهذا ما يعزّز فكرة الحزب كمؤسّسة من خلال تجديد العمل وتجديد الروحية الذي يؤمّن الاستمرارية". 

أضاف: "في منطقة حاصبيا عددٌ كبير (من الأشخاص) توالى على المسؤوليات، وكان الحزب في عقلهم وفكرهم وممارستهم، والرفيق شفيق علوان واحد من الرفاق تحمّل المسؤولية فترةً من الزمن، ولكن نشهد بكل أمانة، وثقة، وموضوعية، بأنه مثال للوفاء والالتزام، والعطاء، والنضال الحقيقي الذي لا غاية وهدف له إلّا الصالح العام وصالح الحزب. فكلّ الشكر والتقدير، باسم الرئيس وليد جنبلاط، للرفيق شفيق، نشكره على المرحلة التي عمل فيها، والنضال الذي قدّمه كمسؤول عن المنطقة".

كما تمنى ناصر التوفيق للوكيل الجديد الذي يملك تجربةً حزبيةً، وبلدية، واجتماعية، سواءً بالتزامه وجهده وإخلاصه، والسعي إلى خدمة وتطوير هذه المنطقة مع كافة الرفاق الحزبيين". 

وأكّد ناصر أنّ المرحلة القادمة تحتاج إلى جهود وتعاون الجميع لإعطاء الدفع للحزب في مرحلةٍ مفصليةٍ. وتكامل عمل الحزب مع مؤسّسات الحزب الأخرى، ومع المؤسّسات البلدية والاتحادات، وهذا أمر ضروري ومطلوب للمساهمة في تنمية وتلبية طموح اهل المنطقة ومتطلباتهم".

وأضاف ناصر بأننا نمرّ بمرحلةٍ سياسية تزداد صعوبة، حيث يتبيّن لنا كل يوم أنّ المواجهة السياسية ستكون على اشدها نتيجة سياسة هذا العهد الانتقامية والكيدية التي اوصلت البلاد الى ما وصلت اليه. وقد ظهرت أحدى بوادرها الخطرة بما نقلَ عن أحد الصحافيين في قناة "الجديد" من كلام  لرئيس الجمهورية أمام مجلس القضاء الأعلى، اذ قال ان رئيس مجلس النواب نبيه بري، والرئيس وليد جنبلاط مكانهما السجن، وهذا ما ينذر بنوايا سيئة وارادة خطرة وواهمة لهذا الحكم ولهذه السلطة وهذا العهد، بعد أن فشلوا وأفلسوا في كل شيء. 

وتابع ناصر: "والواضح من مخطّطاتهم للسنتين المقبلتين هو الهجوم على الأطراف السياسية غير الموالية لهم، مع العلم أنّنا خلال السنوات الأربع الماضية أبدينا كل تعاون رغم اننا لم نكن جزءاً من التسوية كمحاولة لمعالجة الأمور والحفاظ على مكتسبات المصالحة الوطنية وأخذ الأمور بالاتجاه الايجابي، لكننا كنا نواجَه بسياسة نكئ الجراح، والانتقاء، والكيدية، وخلاصة القول هو أنّنا أمام مواجهة سياسية واضحة في السنتين المقبلتين، ومطلوب منّا العمل بكل ثبات، وإرادة قوية، وعزم كما في كل المراحل لمواجهة الاستحقاقات والتحديات وسننتصر".

على المستوى التنظيمي هناك خطوات تتم مناقشتها مع وكلاء الداخلية وبدأنا العمل بموحبها مناطقياً بالتعاون مع كل القطاعات المهنية والطلابية وقطاع المرأة  وغيرها من المؤسسات الرافدة". 

وفي الختام، أعلن ناصر عن تعيين شفيق علوان نائباً لمفوض التربية والتعليم في الحزب، وذلك لما له من خبرة قديمة في هذا القطاع الذي هو جزء منه، ونراهن عليه فيه، سواءً مركزياً، أو مناطقياً.

 

ناصر الدين

أما مفوض الداخلية هشام ناصر الدين، توجّه بالتحية إلى كل الحزبيين، والأنصار، والبيئة الحاضنة في المنطقة، وللشهداء والجرحى  فيها، ومنهم من ناضل، ولا يزال يناضل، قائلاً: "هذه المنطقة التي قدّمت، وتقدّم كل يوم أفواجاً من المناضلين والمجاهدين من أجل رفع راية الحزب، والتقدمية، والعروبة".

ووجّه ناصر الدين التحية إلى علوان، فقال: "فترة زمنية طويلة تبوأ فيها مسؤولية وكالة الداخلية، وأعطى فيها كل جهده وإمكانياته مع كل الأجهزة الحزبية التي عملت معه كفريق عملٍ واحد. وطبيعي بعد 14 سنة أن يحصل التغيير من أجل بقاء الحزب، وتجديد الدم فيه".
 
وتوجه الى الكاخي، بالقول: "المسؤولية الجديدة ليست سهلة، فالعمل النضالي صعب وبحاجة لسهر، ومواظبة، واستمرارية، ومتابعة يومية، وتواصلٍ دائم. هذا كلّه مطلوب من كل مسؤول حزبي، وسنقف معه كما كنّا مع علوان، والرئيس الذي يعطي الكثير منذ أربعين سنة دون كلل أو ملل، ومفترض علينا العمل إلى جانب الناس اجتماعياً، وإنسانياً، وخدماتياً، كي نزيد رصيد رئيس الحزب، وليس الصرف من هذا الرصيد".

وتابع: "من هنا، هذه المهمة مسؤولية الجميع معتمدين، ومدراء فروع جهاز الوكالة. وعلينا العمل على الأرض ونبادر بما يتيسر لنا بشكلٍ مباشر متسلًحين بكلام المعلّم حول العمل المباشر، وليس النظريات كما بعض مدّعي الثقافة، والمتبجّحين الذين لا نراهم وقت العمل المباشر، والذي هو الأساس لبناء المستقبل اجتماعياً وسياسياً. وعلينا أن نتواضع فنحن حزب الناس والبيئة التي نحميها وتحمينا، لذا لجان العمل لدينا  ليست كلها حزبية، وليس المقياس فقط البطاقة الحزبية". 

أضاف ناصر الدين: "الهجمة كبيرة علينا كوننا نمثّل الخط الوطني العروبي الذي خطّه الحزب والمختارة الواقفَين في وجه المؤامرات على لبنان وشعبه، وما مشروع الأقليات، الذي كان أحد أسباب استشهاد المعلم، إلا دليلا عمّا نصل إليه اليوم من مشاريع مشبوهة. لذا مطلوب تضافر جهود الجميع، حزبيين ومناصرين والبيئة الحاضنة، وهنا  اغتنم الفرصة اولا التوجه نحو الشباب في العمل الحزبي وثانيا لدعوة جميع الحزبيين خاصة المنكفئين والمتفرجين للتكاتف والجهد، وليس للتنظير من بعيد، الحزب مفتوح للجميع، والرأي الآخر نسمعه ونناقشه تحت سقف الولاء للخط الوطني التقدمي العروبي، فالكل مدعو للتكاتف والتعاون".