نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مقالاً للكاتب إريك شميت أشار فيه إلى أنّ البنتاغون طلب أن تحلّق قاذفتا قنابل أميركيتان من طراز بي 52 في الشرق الأوسط، بهدف ردع أي هجمات إيرانية محتملة ضد القوات الأميركية في المنطقة.
ووفقًا للكاتب، فهذه المرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع، التي تحلّق فيها طائرات حربية بالقرب من المجال الجوي الإيراني، واستغرقت رحلة القاذفتين 36 ساعة ذهابًا وإيابًا، بعد انطلاقهما من قاعدة باركسديل الجوية في لويزيانا.
وأضاف الكاتب أنّ طائرات عربية أخرى شاركت في المهمة الجوية الأميركية الخميس، من بينها طائرات من المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين، حيث حلّقت خارج المجال الجوي الإيراني.
وفيما تأتي هذه المهمّة بعد اغتيال عالم نووي إيراني، وتوجيه اتهامات لإسرائيل مع احتمال تورّط أميركي، أوضح الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأميركية أنّه "يجب أن يفهم الخصوم المحتملون أنه لا توجد دولة على وجه الأرض أكثر استعدادًا وقدرة على نشر قوة قتالية إضافية بسرعة في مواجهة أي هجوم"، مضيفًا: "نحن لا نسعى إلى الصراع، ولكن يجب أن نبقى مستعدين وملتزمين بالرد على أي طارئ"، مشيرًا إلى أنّ إيران تستخدم العراق كساحة معركة بالوكالة لها ضد الولايات المتحدة، وتهدف إلى إخراج قواتها من العراق والشرق الأوسط.
ونقل الكاتب عن البنتاغون أنّه خلال العام المنصرم، نفذت المجموعات المتحالفة مع إيران في العراق أكثر من 50 هجومًا صاروخيًا على قواعد تضمّ قوات أميركية إضافةً إلى 90 هجوم على قوافل تحمل إمدادات للقوات الأميركية.
