Advertise here

"نضال لأجل الإنسان" في اليوم العالمي لحقوق الإنسان: للإنتفاض والتحرك بشتى الوسائل الديمقراطية

10 كانون الأول 2020 13:04:00 - آخر تحديث: 10 كانون الأول 2020 13:13:31

 صدر عن جمعية " نضال لأجل الإنسان" البيان التالي: 

يشهد لبنان مؤخرا تخبطاً غير مسبوق في محاولة للإطباق على ما تبقى من حقوق الإنسان، في وقت بات انضمامه وتوقيعه وتصديقه على بنود العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية حبراً على ورق، وخاصة بعد فشل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في الضغط على السلطة الحاكمة لتطبيق هذه البنود والشروع بعملية الإصلاح المنشود.

 فإذا باللبنانيين يتساءلون اليوم  وبقلق كبير عن مستقبلهم القريب وما يحمله من مخاطر جدية على قدرتهم على الإستمرار في العيش بكرامة وعلى الحفاظ على مستوى لائق من الحياة الكريمة.

فقد كانت السنة الحالية حافلة بالمآسي من كل النواحي على شعب لا يكاد يتخلص من مصيبة حتى يقع بأخرى أشد وأخطر، وتتضاءل سبل العلاج في دولة إلتحقت بسرعة في مصاف الدول الفاشلة. اذ ان الشعب يعرف جيدا أن تدهور الأوضاع لم يحصل بالصدفة بل كان نتيجة منطقية لإدارة شؤون الدولة على يد مجموعة تفتقد الحد الأدنى من الإلتزام الأخلاقي وحس المسؤولية وتضع مصالحها الشخصية فوق كل إعتبار وتتمترس خلف الشعارات الكاذبة بإدعاء الدفاع عن مصالح الطوائف.

ومع تكدس المشاكل خلال هذا العام المشؤوم، تدهورت القدرة الشرائية للناس الذين يكتوون بنار الأسعار  وتَحوَّل قلقهم من المستقبل إلى خوف فعلي نتيجة فقدان الأمل بقدرة المنظومة الحاكمة على الفتح الجدي لباب المعالجات، لا بل تحوَّل الشك في إرادة الحكام بإيجاد الحلول إلى يقين بأن الوصول إلى جهنم هو قدر الشعب اللبناني في ظل هكذا حكم معاد لمصالح الناس.

لأجل كل ذلك,وفي اليوم العالمي لحقوق الإنسان، تطالب جمعية "نضال لأجل الإنسان" الشعب اللبناني برفع الصوت عاليا والإنتفاض والتحرك بشتى الوسائل الديمقراطية للمطالبة بحوكمة رشيدة وشفافة تعيد وضع لبنان في موقعه الطبيعي، إلى جانب المجموعة العربية والدولية.

 كما تؤكد الجمعية على أن البداية تكمن في التشكيل السريع لحكومة ترضي اللبنانيين، كما المجتمع الدولي. 

وفي انتظار التأليف، تحذّر الجمعية من اللعب بالنار في إلغاء الدعم عن المواد الأساسية والأدوية بدل التركيز على توجيه الدعم نحو الأسر الفقيرة. 
 
"إن حق الناس في العيش الكريم مقدس، كما ان حقهم في الدفاع عن حقوقهم الأساسية واجب". ومن يتناسى هذا المنحى الإنساني العالمي يكون كمن يقوم بعملية انتحارية، فتودي بحياته قبل أن يندثر الوطن.