Advertise here

"نيويورك تايمز" تكشف اختراق شركة سيبرانية: هجمات محتملة في العالم!

09 كانون الأول 2020 22:56:46

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ شركة "فاير آي" الأميركية، الرائدة في مجال الأمن السيبراني تعرّضت للاختراق والقرصنة من قبل دولة، هي روسيا على الأرجح، ولفتت الصحيفة إلى أنّ المقرصنين استولوا على الأدوات التي يمكن استخدامها لشن هجمات جديدة في جميع أنحاء العالم.

وبحسب الصحيفة، فإنّ "فاير آي" كانت المقصد الأول للكثير من الوكالات الحكومية والشركات حول العالم عند تعرّض أي منها لقرصنة أو اختراق من قبل مقرصنين متطورين.

ووفقًا للمعلومات الأولية لـ"نيويورك تايمز" فإنّ مهاجمي الشركة الأميركية يتبعون إلى وكالات الاستخبارات الروسية، وربما يقومون بردّ فعل انتقامي، وهناك أدلّة عليهم.

من جهتها، أعلنت الشركة أن أنظمتها الخاصة تعرّضت للاختراق من قبل "دولة تتمتع بقدرات هجومية من الدرجة الأولى"، موضحةً أنّ "المهاجمين استخدموا "تقنيات جديدة" للاستفادة من مجموعة الأدوات الخاصة بها والتي قد تساعدهم في شن هجمات جديدة في جميع أنحاء العالم".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ عملية القرصنة كانت مفاجئة ومدروسة، وكأنّ لصوصًا سرقوا مصرفًا ثمّ نظفوا الخزائن وبعدها سرقوا أدوات التحقيق الخاصة بمكتب التحقيقات الفيدرالي F.B.I، ولفتت الصحيفة إلى أنّ "فاير آي" أبلغت مكتب التحقيقات بما جرى.

ولم توافق الشركة التي تبلغ قيمتها 3.5 مليار دولار، والتي تجني الأرباح من خلال تحديد الجناة والمهاجمين في أكبر عمليات القرصنة حول العالم، ومن أبرز زبائنها شركتي "سوني" و"إكويفاكس"، على الكشف عن الجهة المسؤولة عمّا تعرّضت له. ولكنّ ما أوردته عن أنّ "دولة تتمتع بقدرات هجومية من الدرجة الأولى" تقف وراء عملية الإختراق وإبلاغها الـ F.B.Iبسرعة، لم يترك مجالًا للشك في هوية المشتبه بهم الرئيسيين.

من جانبه، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي أنّ دولة مسؤولة عن عملية القرصنة من دون تحديد الدولة. وقال مساعد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي في القسم السيبراني مات جورهام "إن مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق في الحادثة وتوضح المؤشرات الأولية وجود جهة لديها مستوى عالٍ من التطور والتقنية الذي يعادل دولة".  

توازيًا، أشار جايمس لويس، الخبير في الأمن السيبراني في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن إلى أنّ "الروس يؤمنون بالانتقام، وفجأة أصبح زبائن فاير آي عرضة للخطر".