Advertise here

تحية كردية في ذكرى كمال جنبلاط.. قائد أممي يسمو بسجيته فوق المذاهب والطوائف

09 كانون الأول 2020 15:06:00 - آخر تحديث: 09 كانون الأول 2020 18:30:00

في ذكرى مولد المعلم الشهيد كمال جنبلاط، كتب عضو قيادة منظمة لبنان للحزب الديمقراطي الكوردستاني والمسؤول الاعلامي في لبنان عبد الكريم دلو عبر جريدة الأنباء الالكترونية:

في الذكرى المئة وثلاثة لميلاد الزعيم ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الشهيد كمال جنبلاط (جانبولات) الذي كان أحد أبرز قيادات الصف الأول في لبنان، وله بصماته الدالة على مسيرة الحزب الاشتراكي طيلة ترأسه وبعد استشهاده، نستذكره كم كان فريدا ومتميزا، وله كاريزما سادت الساحة السياسية اللبنانية طيلة عقود نضاله، ولقد أحبَّه، بل قبل به قائدا فذاً، معظم الطبقة السياسية اليسارية والتقدمية والديمقراطية، وكان يقود المسيرات السلمية من منطقة البربير وحتى ساحة النجمة (مقر البرلمان اللبناني) لصالح مطالب أكثرية الشعب اللبناني في التغيير الجدي وتحسين ظروف معيشته.

كنا كمنظمة لبنان (منظمة البارتي الديمقراطي الكردي اليساري) نقف دون تردد إلى جانب الشهيد كمال جنبلاط وحزبه في توجهاتهما السياسية في مرحلة تأسيس (لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والديمقراطية) الذي أصبحت منظمتنا عضوا مؤسسا فيه، هذا التكتل السياسي الذي قاد مرحلة الصراعات السياسية قبل الحرب اللبنانية في العام 1975 وتأسيس (المجلس السياسي المركزي) للحركة الوطنية.

معظم ما حصلت عليه الأقلية الكردية في لبنان كان برعاية وتعاطف الشهيد كمال جنبلاط، ليس فقط لأنه من أصول كردية، بل لأنه كان يمتلك نوازع إنسانية نبيلة تجاه كل شرائح المجتمع اللبناني الذي كان يرى فيه نصيرا جادا وعنيدا لقضاياه المشروعة، فهو كان قائدا أمميا يسمو بسجيته فوق المذاهب والطوائف.

وكان يستمع بشغف لأخبار وأحوال الكرد وحركتهم، وعندما علم منا 1974 نكوص النظام العراقي بوعده حول اتفاقية اذار 1970 للحكم الذاتي لكردستان وتبلغ مشروعنا القاضي بتشكيل لجنة عربية من (كمال جنبلاط - ياسر عرفات - جورج حبش - الرئيس اليمني الجنوبي سالم ربيع علي) للتدخل والضغط على النظام للتراجع وقطع الطريق على حرب محتملة ضد شعب كردستان، وافق على الفور مثل الآخرين، بل بادر الى التوجه سريعا الى بغداد لاستجلاء الموقف وبالرغم من مماطلة محفوفة بالمخاطر، لكن أصر على الذهاب واجتمع ببارزاني مطولا والذي تجاوب مع مسعاه مبديا حرصه على السلام، وبعد عودته الى بغداد لم يلحظ الا برودا الى درجة الرفض خاصة وأن بومدين كان يعمل حينها على ترتيب لقاء صدام حسين مع شاه ايران والذي تم وتخمضت عنه الاتفاقية - المؤامرة في اذار 1975.

كل الوفاء للذكرى المعطرة للشهيد كمال جنبلاط.

ملاحظة: من أرشيف سكرتير الحزب صلاح بدر الدين ومصطفى جمعة عضو المكتب السياسي.

 

 سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي صلاح بدر الدين وعضو المكتب السياسي مصطفى جمعة يضعان زهرة على ضريح كمال جنبلاط في الذكرى الأولى لاستشهاده.

 

الملا مصطفى البارازاني مع كمال جنبلاط.

عضو قيادة منظمة لبنان للحزب الديمقراطي الكوردستاني والمسؤول للاعلامي في لبنان عبد الكريم دلو