Advertise here

الصايغ: لتشكيل حكومة بأسرع وقت وليتحمل عون والحريري مسؤولياتهما

09 كانون الأول 2020 14:02:00 - آخر تحديث: 09 كانون الأول 2020 15:29:47

اعتبر عضو كتلة اللقاء الديمقراطي، النائب فيصل الصايغ، أنّ "موضوع تشكيل الحكومة لم يصل إلى نهايته السعيدة بعد، والقوى السياسية أصبحت محرَجة، وتعلم جيداً أن عنوان المبادرة الفرنسية هو، "تشكيل الحكومة"، والتي كان من المفترض أن يتمّ تشكيلها منذ أيلول الفائت. ولقد مضى أربعة أشهر والوضع لا زال على حاله ولم تتشكل بعد. وأعتقد أن مؤتمر الدعم الإنساني في باريس، والضغط الدولي للإسراع بتشكيل الحكومة حفّزا القيّمين على الملف الحكومي، كما موقف الاتّحاد الأوروبي بالأمس".

وقال الصايغ في حديث لقناة "أن بي أن": لا شك أن الرئيس المكلّف، سعد الحريري، جدّي في تشكيل الحكومة ولديه النيّة بأن يعرض الأسماء، كما عرض بالأمس التوازنات. ومع هذا لا زلنا ندور بذات الحلقة، ورئيس الجمهورية، والتيّار الوطني الحر، يتعاملان مع الحكومة على أنها ليست حكومة مهمّة.

وتابع، "إن الضغوط على الرئيس المكلّف سعد الحريري واضحة، وفكرة الحكومة منذ البداية كانت على أن تتشكّل حكومة مهمة، وليس محاصصة"، مضيفاً، "المحاصصة لن توصل إلى نتيجة، ولن تأخذ الحكومة الثقة والدعم الدولي المطلوبَين إذا تشكّلت بهذا الشكل".

ولفت إلى "أن الرئيس الحريري أصبح لديه فكرة من هي الأسماء المقبولة عند حركة أمل، وحزب الله. والتدخّل الفرنسي منذ الإثنين لعب دور الوسيط".

وقال الصايغ: "العقدة الدرزية كانت مناورة لكي يمضي الوقت فقط، وأعتقد أنهم ذهبوا نحو لـ 18 وزيراً، ونحن لم نطالب بشيء، وكنا نتمنى أن تكون الحكومة مؤلّفة من اختصاصيين بالكامل، وقلنا للحريري أن لا يترشح منذ البداية لهذا السبب".

وتابع، "من دون مساعدات سوف ينهار البلد، وإننا ذاهبون نحو الدولة الفاشلة، وعلينا التفكير بأي خطوة سوف نقوم بها، وأن إصلاح الأمور يبدأ بتحمّل المسؤوليات، ومجلس القضاء الأعلى هو الذي يجب أن يكون المسؤول عن القضاة".

ورداً على سؤال قال الصايغ: "يجب أن نعود إلى الطائف وتوازناته، ونحن مع تشكيل الحكومة بأسرع وقت، وليتحمّل كلٌ من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف مسؤولياتهما".

وحول موضوع رفع الدعم قال: "كلما أسرعنا بترشيد الدعم الذي لا يؤذي الناس كلما كان أفضل للاقتصاد وللمواطن بشكل عام. ونحن كلقاء ديمقراطي تقدمنا باقتراحات قوانين حول الدواء حيث يجب أن لا يُستورد الدواء الذي يُصنّع في لبنان، كما دعمنا الدواء الأرخص من بين الأدوية التي تتكون من ذات التركيبة".

وفي سياقٍ آخر قال: "نحن في السياسة ضد أداء رئاسة الجمهورية، وهناك مشكلة في إدارة البلد، والجميع يتحمل المسوؤلية، ولكن كل فريق حسب حجم مشاركته"، مضيفاً "لا توجد إرادة بالتغيير، ورئيس الجمهورية أتى بأكثرية ساحقة، وكانت لديه فرصة تاريخية، ولكن الوزير باسيل بما يملك من صلاحيات أصبح على عداوة بكل الاتجاهات".

وختم الصايغ: "إذا وُضعت وطُبّقت هذه العناوين الكبرى، من النأي بالنفس، وترسيم الحدود، وتطبيق اتفاق الطائف، وصولاً إلى الدولة المدنية، والتنقيب عن النفط والغاز، وضبط التهريب، وإعادة الهدنة، نستطيع عندئذ أن ننتقل إلى لبنان الجديد".