Advertise here

حرص الأطفال على العطاء يعود عليهم بالنفع

08 كانون الأول 2020 18:20:00


بما أننا نعيش في عالم تسيطر عليه المفاهيم الإقتصادية والمالية  من واجبنا أن  تعليم أطفالنا الإدارة المالية منذ صغرهم. وأعظم درس يمكن أن يقدمه الآباء لأطفالهم في هذا الخصوص هو تعليمهم أهمية العطاء كمبدأ من المبادئ الاقتصادية في حياتنا. وتكمن أهمية تعليم الأطفال العطاء في انعكاس ذلك على طريقة تفكيرهم وتعاملهم مع المجتمع ، 

وأظهرت دراسة أجرتها «جامعة كاليفورنيا ديفيز»، أن الأطفال الذين اكتسبوا الحب والرأفة والتعاطف من أمهاتهم قد يكونون أكثر استعداداً لتحويل أفكارهم إلى أفعال من خلال التعامل بكرم مع الآخرين.

وقال بول هاستينغز، أستاذ علم النفس في «جامعة كاليفورنيا ديفيز»، وهو أيضاً المشرف على طالب الدكتوراه الذي قاد الدراسة: «في كلتا الفئتين من العمر، كان الأطفال ذوي التنظيم الفسيولوجي الأفضل والأمهات اللواتي أعربن عن حب ورأفة اكبر لاطفالهم ، أكثر احتمالاً للتبرع بما نالوا».

وقال الباحثون في الدراسة: «العلاقة الوثيقة بين الام واطفالها مثالاً مبكراً للتوجه الاجتماعي الإيجابي لاحتياجات الآخرين».

ونشرت الدراسة دورية «فرانتيرز إن سيكولوجي: إيموشن ساينس». وبالإضافة إلى مراقبة نزوع الأطفال إلى التبرع بمكتسبات ألعاب الفيديو، لاحظ الباحثون أيضاً أنه بدا أن الكرم يفيد الصغار. ففي الرابعة والسادسة، أظهر التسجيل الفسيولوجي أن الأطفال الذين تبرعوا بمزيد من العملات الرمزية كانوا أكثر هدوءاً بعد أداء هذا النشاط مقارنة بالأطفال الذين تبرعوا بعملات قليلة أو الذين لم يتبرعوا من الأساس، بحسب ما نقله موقع «ساينس ديلي» عن الدراسة.

وفي النهاية تنشئة طفل محب للعطاء سيساهم في جعله شخصاً سعيداً ذو نفسية صحية مستقبلا ً و الناس الأكثر كرماً يميلون لأن يكونوا أكثر سعادة ويتمتعون بعلاقات صحية مع من حولهم ويكونون متصالحين مع أنفسهم بشكل أكبر مما ينعكس على حياتهم ايجابا.