تشهد الدورة الحالية من الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية "أبوظبي 2019" تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي للمرة الأولى في تاريخ الأولمبياد الخاص العالمي، لتقدم دولة الإمارات تجربة فريدة محورها السعادة لكل المشاركين في أكبر حدث رياضي إنساني عالمي من خلال هذه الخدمات التكنولوجية المتطورة.
وستسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في تعزيز النجاح التنظيمي لهذا الحدث الرياضي العالمي الضخم الذي يضم نحو 7500 مشارك من نحو 190 دولة بالإضافة إلى 20 ألف متطوع وأكثر من 500 ألف مشاهد للحدث وملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم.
وأكد الدكتور يوسف الحمادي الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص "أبوظبي 2019" أن الأولمبياد الخاص يضم فريقا مختصا بتطويع أحدث التكنولوجيات والتقنيات الموجودة لخدمة هذا الحدث الرياضي الإنساني العالمي.
وقال في حوار خاص مع وكالة أنباء الإمارات "وام" ، إن الحدث العالمي يشهد للمرة الأولى في تاريخه استخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي أو تعلم الآلة أو إنترنت الأشياء .. مشيرا إلى أن هذه التقنيات يستفيد منها الجميع وليس اللاعبين حيث تشمل أيضا الزوار الدوليين والمحليين والمتطوعين والجماهير.
وأكد أنه سيتم استخدام تقنيات متطورة لتحليل البيانات ومعرفة أماكن تواجد الجمهور وتقديم أفضل الخدمات لهم فنيا وعلميا وتقنيا بما يزيد من استمتاعهم بالتجربة الثرية التي تقدمها دولة الإمارات باستضافتها لهذا الحدث الدولي.
وأوضح أنه قبل البدء في تنفيذ هذا المشروع والعمل على تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحدث العالمي تم عقد جلسات ولقاءات "تقنية" مع أصحاب الهمم لمعرفة أهم التحديات التي تواجههم في حياتهم .. مشيرا إلى أنه من خلال مخرجات هذه الجلسات تم التواصل مع العديد من الشركات الناشئة في العالم للوقوف على الحلول المبتكرة والمبدعة في هذا المجال لتطبيقها خلال الحدث العالمي.
وذكر الحمادي أن الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية "أبوظبي 2019" ستشهد توفير تطبيق عبر الهواتف الذكية سيعد بمثابة نقطة التواصل بين اللجنة المنظمة والمشاركين كافة حيث يوفر المعلومات عن الحدث العالمي مثل الفعاليات والمسابقات والفرق والنتائج واللاعبين وأماكن إقامة الألعاب وذلك بما يسهم في توفير تجربة شخصية فريدة لكل فرد يستخدم هذا التطبيق الذكي.
ولفت إلى أنه سيتم توفير برنامج تقني متطور خاص باللاعبين يتضمن جدولهم الخاص على مدار أيام الألعاب العالمية إضافة إلى قنوات للتواصل المباشر معهم.
وأوضح أن الرياضيين المشاركين في الأولمبياد الخاص سيتم تزويدهم بـ"ساعات ذكية" من أجل التواصل معهم بفعالية وإيجابية على مدار أيام الحدث العالمي.
وأضاف: أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تستخدم أيضا لمعرفة طرق سير وسائل النقل وأماكن تواجد الجماهير والمشاركين في الحدث والتعرف على احتياجاتهم بشكل فوري.
وأكد الدكتور يوسف الحمادي أن تطبيق هذه التقنيات المتطورة في الألعاب العالمية، "سيسهم في الخروج ببوتقة معلوماتية موحدة عن المشاركين تمكننا من تحليل البيانات من أجل تحقيق عدة أهداف بعد ذلك تصب نحو إسعاد أصحاب الهمم ودعمهم وتمكينهم".