Advertise here

"مؤسسة فرح الإجتماعية بتصرّفكم"

08 كانون الأول 2020 12:03:26

«ان تجربة زراعة الأرض نجحت في العام الماضي لذا لا بد من المواصلة... وتنويع المنتجات، وان مؤسسة فرح بتصرّفكم» كلام للزعيم وليد بك جنبلاط دفعني للتعرّف على عمل هذه المؤسسة من خلال مقابلة مع أمين السر الدكتور وئام بو حمدان والسيدة فريال مغربي مسؤولة المشاريع والمهندسة فرح أبو مصلح خبيرة التنمية.

 

بدأت المؤسسة عام 1988 وهي غير حكومية، غير ربحية، ترأسها حاليا الدكتورة حبوبة عون، تهدف الى تقديم المساعدات الإنسانية والتشجيع على الزراعة لتأمين الأمن الغذائي، ودعم التعليم من خلال معاهد مهنية تساعد على تمكين الشباب والمرأة، وإقامة دورات لصناعة المونة وسلامة الغذاء، والوقاية من كورونا بالتعاون مع البلديات.

مع بداية الأزمة الإقتصادية في 2011 قامت المؤسسة بشراء المونة المعدّة من السيّدات في المناطق الريفية وتوزيعها ضمن حصص السلة الغذائية، التي تستفيد منها 14600 عائلة من كل المناطق اللبنانية. كذلك وزّعت 30000 طير دجاج.

 

وبهدف دعم صمود الأهالي وتشجيع الإهتمام بالأرض والعودة الى الزراعة، كان للمؤسسة السنة الماضية تجربة بزراعة القمح حيث وزّعت 50 طنا من بذور القمح، ونفس الكمية لبذور البطاطا والحمص، وهذا الصيف وزعت 350000 شتلة زراعية من بندورة وخيار ولوبية وفاصولية و... وأقامت مشروع ممّيز خلق فرص عمل ووظّف العديد من ذوي الإحتياجات الخاصة عن طريق إستحداث مشاتل في عدة مناطق بالشوف والرميلة وعبيه وراشيا بهدف المساعدة في تخفيف البطالة. كذلك قدّمت المؤسسة قروض صغيرة مدعومة لتشجيع الصناعات الغذائية وتربية المواشي بالشراكة مع جمعية تمكين.

 

وفي سؤالي للسيدة مغربي عن عمل المؤسسة بعد إنفجار المرفا، أكدّت أن «فريق العمل كان في اليوم التالي على الأرض للمساعدة حيّث تمّ إنشاء ثلاثة مراكز للخيم، في ساسين، ومار مخايل والكرنتينا، وتمّ تقسيم العمل الى مجموعات، مجموعة توّلت توزيع الحصص الغذائية وحصص مواد التنظيف والطعام الجاهز، ومجموعة اهتمت بمساعدة تنظيف البيوت المتضررة, وأنشأنا عيادة نقالة بالتعاون مع «مجمع رحم الطبي»، وبعدها قمنا بدعم نفسي وإجتماعي وأنشأنا مخيّمين ترفيهيين لزرع الفرح عند الأولاد بالتعاون مع جمعية إيطالية Oikos وجمعية Asmae التي ساعدت بتوزيع الثياب. وكذلك أستطعنا تأمين أدوية لعشرة مراكز رعاية صحيّة أولية، ووزعنا كمامات وكفوف وميزان حرارة وغرف تعقيم على بعض المؤسسات التجارية».

 

أكد د. بو حمدان أن الأستاذ وليد جنبلاط هو الداعم الرئيسي للمؤسسة مع بعض الخيّرين وأن الدولة يجب أن تكون المظلة الأساسية التي تجمع بين الجمعيات الدولية ومنظمات المجتمع المدني المحلية، ورأت مغربي أن المشاكل كبيرة جدا ومع ذلك يحب أن نبقي على الأمل ومميّزات لبنان جميلة ومختلفة عن العالم أجمع فالتمسّك بنقطة الضوء واجب.