حماده لتويني وفرنسوا الحاج: نعتذر عن تسويات استعادت الوصاية

12 كانون الأول 2018 17:13:40

رأى وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال مروان حماده أنه "يستحضرنا هذا اليوم حلمان عظيمان زُرعا في وجدان كل لبناني: جبران تويني شهيد الوحدة الوطنية والقسم الذي لا يزال يؤرق القاتل ويثقل عليه، وفرنسوا الحاج شهيد وحدانية السلاح الشرعي والتي لن ننفك نسعى إليها حتى تحقيقها".

أضاف: "لم تكن صدفة أن يستهدف المجرم هذين الحلمين اللذين يختصران فلسفة قيام الدولة بمؤسساتها الشرعية وقدرتها على أن تكون الراعي الأوحد لأبنائها، وهي الفلسفة التي كانت ركيزة انطلاق ثورة الأرز. لذا لم يجد القاتل بداً من استهداف هذه الثورة ركناً وراء آخر، ظناً منه أنه بذلك يطفئ الحلم السيادي في مهده. لذلك من حق جبران وفرنسوا علينا أن نبقي شهادتهما حية في كل يوم، فتكون مَعلَماً يُقتدى في بناء الدولة التي حلما بها وقدّما دماءهما في سبيلها".

وتابع: "نعتذر يا جبران عما آلت إليه أمور البلاد والعباد نتيجة تخاذلنا جميعاً باستثناء بعض الأصدقاء والحلفاء المتيني العود. نعتذر منك عن كل التسويات التراجعية التي لم تؤدِّ في النهاية إلا إلى استعادة الوصاية بوجوه لا تقلّ بشاعة عن سابقاتها وبأساليب لا تقلّ إجراماً عنها".

وختم: "سيبقى الحلم قائماً مهما تعثّر تحقيقه".