موجز

عزت صافي

فؤاد بطرس اسم في قائمة الكبار من رجال جيل يكتسب المزيد من الاعتبار كلما تقدم في العمر، خصوصاً انه لا يكف عن دور له في السياسة والقانون.

هذا الرجل قامة أرثوذوكسية مستقيمة الراي. تعرف الحق فتقوله وتعرف الصواب فتسير  نحوه.

وبهذا التعريف طلب منه الجنرال فؤاد شهاب ان يكون وزيراً للعدل عندما تسلم الرئاسة في العام 1958 ثم جاء الياس سركيس خليفة متأخراً لفؤاد شهاب في العام 1976، فطلب من فؤاد بطرس ان يكون وزير خارجية عهده.

واذ إحتجب الرجل عن الاضواء السياسية وعن الحضور في صالونات الرسميات فانه لم يتوقف عن الجهد والاجتهاد، خصوصاً قي حقله: التشريع. لذلك طلب منه الرئيس ميشال سليمان ان يتولى درس مشروع قانون جديد للانتخابات ، ولم يتردد..

نخبة من أهل العلم والقانون والفكر والثقافة والتجربة في السياسة وفي الادارة إنضمت الى فؤاد بطرس لتنجز معه ذلك المشروع الذي أدرج في جلسات النقاش ثم عاد الى الادراج.

 لم يكن مشروعاً أرثوذوكسياً، نسبة الى الاستاذ الكبير الذي أشرف على اعداده، انما هو مشروع علمي  فيه من أحكام العصر، ومن أحكام التركيبة اللبنانية المعقدة ما يمكن ان يؤدي الى “صيغة توافقية” تبعد عن اللبنانيين تلك الوصفة التي سموها أرثوذوكسية.

اقرأ أيضاً بقلم عزت صافي

عالستين يا بطيخ!..

لماذا لا يتقدم مشروع مجلس الشيوخ؟

حرب اللبنانيين على أرض الآخرين

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز

موجز