موجز
عزت صافي
23 فبراير 2013
في الانتخابات الآتية التي لا نعرف متى ستأتي، أو اذا كانت ستأتي، سوف تنضم الى لوائح الشطب عشرات الآلاف من الاسماء الجديدة هي أسماء الجيل الجديد الذي بلغ سن الاقتراع.
هذا الجيل يأتي من المدارس الرسمية والخاصة، ومن الجامعات الخاصة، ومن الجامعة اللبنانية المفرغة من الاساتذة المتفرغين والمتعاقدين، ومن المصانع المهددة بالتوقف عن العمل، ومن المزارع المهددة بالاضمحلال، لأن الخزينة مكسورة وخاوية، وبالكاد تؤمن “الزودة” على رواتب النواب والوزراء والرؤساء.
هذا الجيل الذي حفظ نشيد “كلنا للوطن للعلى للعلم” يهيئون له في عتمة البؤس والقلق مشروع وطن بمساحة حصة الطائفة، وعلماً بالوان نسيج الطائفة. وعلى هذا الجيل ان يتعلم الديمقراطية التي تناسب طوائفه ومذاهبيه.
وعلى كل فرد من هذا الجيل ان يعرف طائفته أولاً، ثم مذهبه، ليعرف حجمه ودوره، وحصته من الدولة ومن المسؤولية، ومن الوظائف. وعليه ان لا يكبر رأسه ويقف عند حده.
لا أكثر ولا أقل.