طاولة نقاش عن أزمة الصحافة في جامعة AUST

انعقدت طاولة نقاش مستديرة بدعوة من الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا، في حرمها في منطقة الأشرفية في بيروت، بعنوان: “الصحافة اللبنانية وصراع البقاء: حارسة الحريات في خطر، خطة طوارئ وحلول”.

شارك في النقاش وزير الاعلام ملحم الرياشي، رئيسة الجامعة هيام صقر، عميد كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية الدكتور جورج صدقة، رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير جريدة السفير طلال سلمان ،رئيسة مجلس الإدارة ورئيسة تحرير جريدة النهار نايلة تويني، مديرة الوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان صعب، رئيس تحرير جريدة “أوريان لوجور” الناطقة باللغة الفرنسية ميشال توما، رئيس تحرير جريدة الأنباء الالكترونية رامي الريس، نائب رئيس تحرير جريدة النهار نبيل بومنصف، مدير تحرير جريدة اللواء ورئيس تحرير رابطة الاعلام في الجامعة اللبنانية الدكتور عامر مشموشي، مدير تحرير جريدة النهار غسان حجار، مدير تحرير جريدة المدن الالكترونية الكاتب والشاعر يوسف بزي، مدير مكتب جريدة العربي الجديد في بيروت شفيق طاهر، رئيس قسم الشؤون الثقافية في جريدة المستقبل الدكتور يقظان التقي، رئيس قسم المحليات في جريدة الجمهورية جهاد جرجس، نائب رئيس الجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا للشؤون الإدارية الدكتور رياض صقر، مدير قسم الاعلام في كلية الاداب والفنون الدكتور جورج فرحا، أستاذ الاعلام في الجامعة الصحافي والكاتب أنطوان سلامه. وأدار جلسة النقاش مديرة الدائرة الإعلامية في الجامعة الشاعرة ماجدة داغر.

بعد المداولات والمداخلات في عرض واقع الصحافة الورقية في لبنان وطرح الحلول لمشاكلها، وبعد المناقشة العميقة من المشاركين، تقرّر في نهاية طاولة النقاش، تشكيل لجنة أكاديمية من الجامعة، تتولى صياغة توصيات تصدر عن المجتمعين انطلاقا من تقاطعات مداخلاتهم الشفهية، ومن أوراق العمل المكتوبة التي اقترحها عدد منهم، على أن تتولى هذه اللجنة الأكاديمية متابعة تنفيذ هذه التوصيات وملاحقتها عند المراجع المختصة.

وكانت مداخلة للريس دعا فيها إلى الإقرار بالتحولات الكبرى التي تعيشها الصحافة والسعي الحثيث لمواكبتها مؤكداً على ضرورة حماية العاملين في المهنة.

وجاءت التوصيات كالآتي:

ا- التوافق على أنّ الصحافة الورقية في لبنان تمرّ بمرحلة دقيقة وخطيرة، تهدّد بزوالها، بعدما شكلت، تاريخيا، علامة رائدة في الصحافة العربية ومنارة للحريات في الشرق العربي.

٢-ضرورة المحافظة على الصحافة الورقية كإرث ثقافي وحضاري لبناني، وكقطاع حيويّ بمؤسساته ومحرريه وموظفيه وعائلاتهم.

٣-اعلان حالة طوارئ لإنقاذ الصحافة المكتوبة ورقيّا.

٤-تبني اقتراح وزير الاعلام تشكيل “مجموعة تأثير” للإنقاذ، تضغط لتحريك مشاريع القوانين المتعلقة بتحديث الصحافة اللبنانية والمجمّدة في الأمانة العامة لمجلس الوزراء.

٥- مطالبة الحكومة اللبنانية بتسهيل مهمات الصحافة الورقية عبر الآتي:

أ- إعفاء الصحف من رسوم الهاتف الثابت والمحمول، ومن رسوم التخابر الداخلي والخارجي، واعفاؤها من الرسوم الجمركية عن الورق المستورد لطباعة الصحف.

ب-تسهيل حصول المؤسسات الصحافية على قروض ميسرة وبفوائد مدعومة أسوة بقطاعات إنتاجية أخرى…

ج-سعي الحكومة لإيجاد حلول مرضية للمشاكل الضرائبية التي تعاني منها الصحف وإصدار عفو عام عن الأحكام القضائية بغراماتها المالية الكبيرة والمتعلقة بالصحف في فترة زمنية محدّدة.

د-إصدار طابع ماليّ اعلاميّ يخصّص ريعه لصندوق دعم الصحافة الورقية.

٦- فتح باب الامتيازات تشجيعا لإصدارات صحافية ورقية جديدة مع المحافظة على قيمة الامتيازات القائمة حاليا.

٧-تطوير عمل النقابات المعنية بالصحف بشكل يواكب الحداثة ومتطلباتها المهنية والإنسانية والاجتماعية والرسولية.

٨-تعزيز الدور النقابي في حماية العاملين في الصحافة الورقية، وتعزيز فرص العمل لخريجي كليات الصحافة.

٩- الاقتداء بتجارب صحافية رائدة في لبنان والعالمين العربي والغربي في إحداث تكامل بين الصحافة الورقية والصحافة الالكترونية في المؤسسة الصحافية الواحدة بشكل يمنع إلغاء وسيلة صحافية الوسيلة الصحافية الأخرى.

١٠- الإقرار بأنّ بقاء الصحافة الورقية ضرورة للأبحاث الأكاديمية أو لأي بحث مؤسساتي أو فردي.

١١-تعزيز الاخلاقيات المهنية في العمل الصحافي اللبناني.

١٢-حثُّ الصحافة اللبنانية على إنقاذ نفسها بتطوير قدراتها “التحريرية” عبر الابتكار والابداع تلبية لمتطلبات الأجيال الشابة وتطلعاتها، وتلبية لحاجات شرائح الفئات الاجتماعية كافة.

١٣-اهتمام المؤسسات الصحافية بتطوير اداراتها في التسويق وتحديثها بما يتلاءم مع الحداثة التكنولوجية.

١٤-ضرورة تعزيز طاولات النقاش بين أركان الصحافة اللبنانية لإيجاد صيغة تساهم في تجديد دور هذه الصحافة محليا وعربيا.

١٥-بناء شراكة واعية بين القارئ والصحافي لترميم الثقة بينهما.

١٦-تعميم ثقافة القراءة في المناهج التربوية اللبنانية.

١٧- حثّ كليات الصحافة في الجامعات في لبنان على تنشئة جيل صحافيّ جديد يتمتع بمؤهلات مهنية حديثة وعالية المستوى.

١٨-حثّ الصحف اللبنانية على مكافحة “خطاب الكراهية” من أجل المصلحة الوطنية.

١٩-في إطار ما يكفله الدستور من فصل بين السلطات، المحافظة على الصحافة كسلطة رابعة مستقلة وحرة.

٢٠-أخيرا…تشجيع مبادرات الجامعات والمؤسسات الأهلية لإيجاد فسحات أمل بمستقبل الصحافة الورقية على الرغم من ظروفها القاسية.