عصف أفكار في بعبدا… وطروحات تنتظر عودة الحريري

كانت جلسة عصف أفكار، هكذا وصف رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد اللقاء الذي جمعه والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين خليل برئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

فلا شيء جديداً حتى اللحظة، باستثناء أفكار يتم التداول بها، بمبادرة من رئيس الجمهورية، وقد سبق له وتباحث فيها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري.
إلا أن الانطباعات التي عكستها مواقف من التقاهم عون توحي بأن المبادرة لم تنضج بعد، الأمر الذي أكده الحريري بأن عون سيستكمل اتصالاته على أن يتواصل معه بعد عودته من لندن نهاية الأسبوع.

وبالتالي فإن أي تفاهمات يمكن أن تحصل هي بانتظار عودة الحريري، الأمر الذي يضعف نسب النجاح بتذليل كل العقبات أمام ولادة الحكومة قبل الأعياد.

بموازاة ذلك، حسمها الرئيس بري بأن الرئيس عون قد عدل عن خيار توجيه رسالة إلى مجلس النواب حول موضوع التأليف، ما يشكل رسالة طمأنينة للرئيس المكلف، ويسحب أي فتيل توتير للعلاقة بين بعبدا وبيت الوسط على خلفية الصلاحيات الدستورية، وما إذا كان الدستور ينص على مهلة زمنية للتكليف من عدمه، الأمر الذي بات يثير حساسيات تتعدى البعد السياسي أحياناً.

وبانتظار انتهاء زيارة الحريري الاقتصادية إلى لندن، ستبقى الأنظار متجهة الى قصر بعبدا لرصد أي خرق جديد قد يحدث، ويمهد لتأليف ربما يكون وشيكاً.

المحرر السياسي – “الأنباء”