في ذكرى جبران… على هذا نقسم

“نقسم بالله العظيم، مسلمين ومسيحيين، أن نبقى موحدين، الى أبد الآبدين، دفاعاً عن لبناننا العظيم”.

قسم جبران تويني ما زال القسم، يتجدد ويقوى في النفوس مع كل أزمة تهدد البلد. فالقسم الذي تلاه جبران ورددته جماهير ١٤ آذار في ساحة الحرية ليس قسما لفئة او لجهة سياسية، فهو القسم الذي يفترض بجميع اللبنانيين ان يؤمنوا به ويرددوه كل يوم بعيدا عن الاصطفافات الآنية والمرحلية التي تتبدل وتتغير بحسب الظروف وأحيانا بحسب الأهواء. فلبنان لا يقوى الا بوحدته أولا، وبإيمان أبنائه بأن لا حياة لهم بغير وطن موحد بجميع أبنائه ثانيا.

قسم جبران صار لازمة من لوازم نشيدنا الوطني، صار يشبه تراتيلنا وابتهالاتنا، نردده مع صلواتنا، ووننشده مع اناشيدنا. فالدفاع عن لبنان العظيم واجب مقدس، والواجب لا بد ان نقسم امام الله على الالتزام به.

في ذكرى غياب صاحب القسم نجدد القسم، ونجدد وفاءنا لدماء الرجل الذي آمن بلبنان سيدا حرا مستقلا،  ونجدد القول بأن لبنان هو الأبقى لنا، ووحدتنا هي الاضمن لنا، والذود عن الوطن وحمايته والعمل على إزدهاره هو واجب كل فرد في المجتمع.

في ذكرى جبران تويني نقسم ان نبقى موحدين الى أبد الآبدين.

(الأنباء)