ذكرى السادس من كانون: زهرة الحرية المتفتحة دوماً

ليس وضع زهرة على ضريح المعلم كمال جنبلاط في ذكرى ميلاده كل عام تفصيلا أو مجرد تقليد سنوي، فزيارة الضريح ووضع زهرة عليه، فيه تأكيد على الإنتماء الى فكر ومبادئ الرجل الذي أرسى في كينونة الفرد مبادئ الحرية التي يرخص كل شيء من اجلها.

وزيارة الضريح كل عام في ذكرى الولادة تكتسب ايضا بعدا وطنيا يتعدى الانتماء الحزبي والفكري، فهو تعبير عن التمسك بالمبادئ التي لا تنفصم عن واقع الناس في لبنان، التواقين دائما الى العيش بكرامة وعزة، ورفض الإذعان لقوة القهر مهما كان حجمها او مصدرها.

وزيارة الضريح هذه السنة لها دلالاتها الوطنية كما كل عام، وفيها رسالة الى القاصي والداني بأن فكر كمال جنبلاط أقوى وأمنع من اي جبروت أو متجبّر، وأن من يؤمن بهذا الفكر لا تقوى عليه العواصف.

زهرة كمال جنبلاط ستبقى متفتّحة دوماً، ولن تذبل. وسيبقى عطرها ينشر الفرح في قلوب كل من عرفه وتعرّف اليه، زهرة تقاوم الجهل والتخلف، فزهرة كمال جنبلاط زهرة الحرية.

المحرر  السياسي – “الأنباء”