بعد سلسلة لقاءات تدريبية شملت نواب الحزب التقدمي الاشتراكي واعضاء مجلس القيادة ووكلاء الداخلية فيه، نظمت مفوضية الشؤون النسائية في “التقدمي”، بالتعاون مع مؤسسة فريديرتش إيبرت سلسلة ورش تدريبية استهدفت أعضاء المفوضيّة، الهيئة التنفيذية ومسؤولات المناطق في الإتحاد النسائي التقدمي.

وقد تمحورت اللقاءات التي عقدت في اكثر من منطقة حول موضوع النوع الإجتماعي.

حاضرت فيها المحامية والخبيرة في مجال النوع الإجتماعي الأستاذة منار زعيتر، وحضرتها مفوّضة الشؤون النسائية ورئيسة الإتحاد النسائي التقدمي في لبنان منال سعيد.

وفي كل اللقاءات، تحدثت سعيد عن الهدف من الورشة وهو الإضاءة على مواضيع وقضايا النوع الإجتماعي ، كيفية النضال داخل الحزب وخارجه في القضايا المنضوية ضمنه ، قراءة وضعية النساء في المجتمع ، فضلا عن عرض للقوانين المجحفة بحق المرأة .

بدورها تولت زعيتر ضبط المفاهيم المتصلة بالنوع الإجتماعي من خلال أنشطة تشاركية تفاعلية ، لافتة إلى الفرق بين الجنس البيولوجي المتعلق بالجهاز التناسلي ووظائفه الثابتة لدى الأنثى والذكر، والنوع الإجتماعي الذي يتغير بتغير الزمان والمكان نظرا لتقاطعه مع العلاقات الإجتماعية الأخرى ( الدين ، العرق ، الطبقة الإجتماعية ، الثقافة وغيرها).

وأشارت زعيتر إلى الأدوار الجندرية: الدور الإنجابي ، الدور المجتمعي، الدور الإنتاجي والدور السياسي وتقسيمها ما بين النساء والرجال حيث تعرف بعض هذه الأدوار على أنها أدوار أنثوية، في حين تعرف أخرى على أنها أدوار ذكورية.

وإذ تطرقت إلى موضوع التمييز والعنف المبني على النوع الإجتماعي، أشكال وأنواع العنف، أكدت على أن تحقيق المساواة الكاملة بين الرجال والنساء يتطلب إحداث تغيير في الادوار التقليدية المتعارف عليها في الأسرة والمجتمع.

وخُتمت ورش العمل بعرض التشريعات والسياسات المتصلة بالتمييز ضد النساء في لبنان ومنها قانون الأحوال الشخصية الذي يشتمل على الحق بالحضانة والوصاية ، الزواج ، الطلاق ، الإرث ، الجنسية وغيرها، والتي بمجملها مجحفة بحق المرأة وتحتاج إلى الكثير من التعديلات.

هذا وتخلل الورش التدريبية عرضاً لعمل المجموعات ونقاشاً بين المتدربات ، حول موضوع ” وضعية النساء اللبنانيات في مجال السياسة ” داخل المجلس النيابي ، الأحزاب والبلديات . كما تضمنت مشاهدة أفلام فيديو ذات صلة بموضوع النوع الإجتماعي.