قراءة في النظام العربي… من قتل الربيع؟

صدر عن المطبعة العصرية كتاب جديد للمؤلف سمير عادل محمود بعنوان: “من قتل الربيع”: قراءة في النظام العربي وما حمله من هزائم ومآسٍ.

الكتاب المهدى إلى كل عربي يعيش قلق الحرية، يتناول واقع العالم العربي. ويقول الكاتب إنه “كان للاستبداد الاجتماعي الموروث في العالم العربي، دور في دعم الاستبداد السياسي أو غض الطرف عنه. ففي تربيتنا البيتية كما في مناهجنا التربوية ما يجعل العربي يخاف من السلطة، ويخاف من التغيير، ويخاف من التجديد”.

ويضيف: “يخاف الحاكم ويخاف الشيخ رأي الناس. في تربيتنا أن التقية أفضل الوسائل للحفاظ على المصلحة الشخصية، وربما على الحياة أيضاً. فأجهزة السلطة قادرة على العقاب، على السجن، على التعذيب وعلى قطع الأرزاق والطرد من الوظيفة. أجهزة السلطة قادرة على كل شيء حتى يستتب الخضوع”.

ويشير محمود إلى أنه “ومع ذلك لم يكن غريباً أن تمتد حركة الاعتراض التونسية إلى مد عربي تحرري، فالترابط العربي تجمعه القواسم المشتركة حتى في المصائب والآلام، والقضايا العربية إن لم تكن واحدة، فهي متشابهة، وأكثر الشعوب العربية تتوق إلى دولة عصرية تصون الكرامة وتحفظ قيم الحق والعدالة. فلقد اختار بعض العرب البداية وانطلقوا بثورة التغيير، ولكن النهايات لم تكن من اختيارهم، فتم دفن الثورات بمعاول الفتن. وإذا كان الربيع لم يصل بعد، فإن الناس قد عرفوا ثمن الحرية، وأن مناخ الحرية على الأبواب”.

(الأنباء)