في ذكرى الاستقلال: هل من جديد ينتظره اللبنانيون؟

يبدو أن حلّ أزمة الحكومة سيطول كثيراً وربما إلى أمد غير منظور، لاسيما مع التعقيدات الإقليمية المتصلة بالعقوبات على إيران و”حزب الله”.

“حزب الله” على موقفه الرافض ‏تسليم الرئيس المكلف أسماء وزرائه الثلاثة، إذا لم تتضمن وزيرًا من النواب الستة‎.‎ وجهود الوزير جبران باسيل انتهت رغم أنها لم تتوقف، وكل المخارج المطروحة تبدو غير قابلة للنقاش في ظلّ تصلب موقف “حزب الله”. كما ان موقف الرئيس المكلف ثابت عند رفض توزير هؤلاء النواب المنتمين أصلاً إلى كتل نيابية.

كل هذا والحلقة الاقتصادية تضيق على لبنان، يضاف إليها الضغط الدولي، فيما يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات سيكون دور “حزب الله” في لبنان محورها من زاوية استعراض المزاعم الإسرائيلية بوجود مخازن أسلحة تابعة للحزب في الأوزاعي ومناطق أخرى، في سياق إطلاع المجلس على التقرير الدوري للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حول تنفيذ القرار 1701.

ويبقى السؤال الذي طرحه بالأمس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط النقطة المركزية في الوصول الى حلّ: “متى يا ترى سيقدّر الآخرون أهمية الاستقرار السياسي عبر تسهيل تشكيل الوزارة؟ أم علينا أن نشاهد لبنان ينهار ويُفقَر ويهاجره أبناؤه تلبية لمطامع وأحقاد دول الطوق والممانعة”؟!.

المحرر السياسي – “الأنباء”