تعقيدات جديدة في التأليف… والتسوية المنتظرة دونها عقبات!

تعقدت من جديد وباتت التسوية التي كان يُعمل عليها لحل عقدة توزير النواب الستة في مهب الريح. فالرئاسة الأولى والتيار الوطني الحر خرجا من موقع الطرف ورميا الكرة الى بيت الوسط، ما يضع ملف تأليف الحكومة برمّته في دائرة التجميد لفترة تبدو طويلة.

فقول الوزير جبران باسيل بعد لقائه النواب الستة من انه “لا مانع من أن يعود الوزير المسيحي عندَ رئيس الجمهورية والسنّي عند رئيس الحكومة”، يؤكد رفضه اقتراح توزير سنّة 8 آذار من حصة الرئيس ميشال عون. فيما الرئيس المكلف سعد الحريري ثابت على رفض تمثيلهم من حصته.

وما طرحه باسيل بحسب مصادر متابعة غير قابل للتحقق، خصوصاً أن تيار المستقبل حاسم في موقفه بأن الحريري لن يقبل حصة ليس فيها تنوع طائفي.

وفي رأي مصادر تيار المستقبل، ان ما طرحه الوزير باسيل، في شأن إلغاء المقايضة بين الوزيرين الماروني والسني من حصتي رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف، ليس مشروع حل لعقدة تمثيل النواب الستة، بل مشروع مشكلة، فضلاً عن انه يشكل خروجاً على التقاليد والأعراف الدستورية، وحتى على معايير تشكيل الحكومة.

وأوضحت هذه المصادر ان وجود وزير مسيحي من كتلة “المستقبل” ليس نتيجة مقايضة، بل حق، لأنه من ضمن نواب “المستقبل” هناك مسيحيون ويجب تمثيلهم اسوة بغيرهم.

المحرر السياسي – “الأنباء”