يتحدثون عن الاستقلال… فمتى يتحرّر اللبنانيون؟

هي ليست مجرد صورة عابرة، إنما هي خير تعبير عن واقع اللبنانيين المحكومين بواقع سلطة مهترئة ودولة لا تقيم لهم أي اعتبار، فهم في قاموسها ليسوا إلا مجرد قطيع ورعايا.

فهل من المعقول أن تتحول الطرقات إلى مواقف، وأن يعلق الآلاف في سياراتهم بسبب سوء تنظيم أو لامبالاة؟ نعم هذا الأمر يحدث في لبنان، حيث شهدت مداخل بيروت زحمة سير كثيفة، ما أدى إلى توقّف السير كلياً على المسلكين الغربي والشرقي للأوتوستراد .

وأما السبب، فيعود إلى التمارين التي يقوم بها الجيش اللبناني تحضيراً للعرض العسكري في عيد الاستقلال.

فعن أي استقلال تتحدثون، فيما الشعب يعيش أسوأ ظروف معيشية واقتصادية وحياتية، وكأن لا تكفيه مصائبه حتى يأتيه حكم الأقوياء بأن يحتجز لساعات في سيارته فداء للاستقلال ولبضع ساعات سيتشرّف فيها البلد برجال دولته على منصة الشرف يستعرضون القوى المسلحة.

الشعب يريد أن يعيش والشعب يريد من يحرره، فهو بات تحت نير احتلال من نوع آخر، هو احتلال الفساد لأدق تفاصيل حياته ويومياته… كفى استهتاراً بكرامة الناس.

المحرر السياسي – الأنباء