الخازن لـ “الأنباء”: الحكومة ستشكل بالرغم من الأجواء الملبدة

في حمأة السجالات القائمة المترافقة مع اشتداد الأزمة الحكومية وظهور ما يسمى بعقدة تمثيل النواب السّنة من خارج تيار المستقبل في الحكومة، وما تلاها من مواقف رافضة ومؤيدة لهذا الاقتراح. وبعد الكلام الذي يشبه الإنذار الذي أطلقه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في دفاعه عن موقف هؤلاء النواب، مشترطاً عدم المشاركة في الحكومة ما لم تُحل هذه المسألة، حتى ولو تأخر تشكيل الحكومة لأشهر عدة. وبعد المؤتمر الصحافي للرئيس سعد الحريري الذي ردّ فيه على كلام نصرالله واتهمه بتعطيل تشكيل الحكومة. رأى عضو التكتل الوطني النائب فريد هيكل الخازن في حوار مع “الأنباء” أن الأزمة الحكومية ليست مفتوحة إلى أجل بعيد. منطلقاً في وجهة نظره تلك من عدة أسباب، تتمثل في العلاقة التي لا تزال متينة واستراتيجية بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحزب الله، وقد ترجم ذلك في اللقاء الأخير بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والوزير جبران باسيل. وحرص الجميع على تشكيل الحكومة لمعالجة الوضع الاقتصادي الداهم وضرورة الاستفادة من مقررات مؤتمر سيدر التي تلزم بتشكيل الحكومة، لأن الدول المانحة تصرف موازناتها سنوياً، وكل تأخير في عملية التشكيل يحرم لبنان ما تم إقراره من مساعدات ومبالغ مالية رصدت في هذا الشأن، وكل المسؤولين في البلد يعرفون ذلك.

النائب الخازن الذي رفض التعليق على كلام السيد نصرالله والرئيس الحريري دعا الرئيس المكلف وبالتشاور مع رئيس الجمهورية والقوى السياسية المعنية لاقتراح مخرج لحل هذه المسألة، والذهاب فوراً إلى تشكيل الحكومة لإخراج البلد من هذا المأزق، طالما أن كل الشرائح السياسية فيها نوع من التعددية في التمثيل الوزاري ما عدا الطائفة السنية التي يقتصر فيها التمثيل الحكومي على تيار المستقبل وحده. ورأى أن لا شيء يمنع من توزير أحد هؤلاء النواب أو من يمثلهم في الحكومة، لاسيما وأنهم نجحوا في الانتخابات النيابية الأخيرة بأصواتهم، عدا النائبين قاسم هاشم المحسوب على حركة أمل، والوليد سكرية المحسوب على حزب الله.

وفي تفسيره لإثارة هذه المشكلة من قبل حزب الله قبيل الإعلان عن تشكيل الحكومة بعد الانتهاء من حلحلة كل العقد، قال: أعتقد أن الرئيس الحريري لم يكن يعرف أن حزب الله متمسك بهذا الموضوع على هذا النحو. مذكراً بأن الرئيس بري وحزب الله طالبا بذلك منذ اليوم الأول للتكليف فلماذا لم يؤخذ بوجهة نظرهم على غرار ما حصل بالنسبة لكتلة الجبل، التي كانت بالأصل محسوبة من تكتل لبنان القوي فجرت تسوية الموضوع وبالإمكان إيجاد تسوية مماثلة.
وعن إمكانية حل هذه العقدة في وقت قريب، أمل الخازن خيراً لأن الوضع الاقتصادي يتطلب معالجة فورية. مقللاً من تداعيات العقوبات الإيرانية على لبنان، لأن البنك المركزي اتخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة هذه العقوبات التي تشمل قطاع النقل البحري والجوي والنفط والتعامل بالدولار، ولا خوف من ذلك ما دامت الرقابة على المصارف موجودة. وحول ما يحكى عن انزعاج الرئيس عون من حزب الله بسبب وقوفه إلى جانب تمسك التكتل الوطني بوزارة الأشغال قال: صحيح نحن كتكتل تمسكنا بهذه الحقيبة وهذا الكلام سمعناه في الإعلام ولم ألتق رئيس الجمهورية لأسمع منه هذا الكلام مباشرة.

وعن رأية بالمصالحة بين رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قال: بالطبع سيكون لهذه المصالحة تداعيات إيجابية جداً على أكثر من صعيد. أولاَ: لأن هذه الصفحة يجب أن تطوى. ثانياً: المطلوب من كل القوى السياسية في هذا الظرف الصعب أن تتواصل لتطوي صفحة الخلافات الدموية. ثالثاً: ضرورة التفكير بالمستقبل والتعلم من دروس الماضي

النائب الخازن دعا لإيجاد حل لمسألة التلوث في منطقة كسروان بشكل عام وفي جونيه بشكل خاص، ونحن كنواب ممثلين عن هذه المنطقة قمنا بخطوة على خط إيجاد حل لهذه المشكلة خاصة وأن موضوع التلوث زاد نتيجة أمرين، الأول: بالنسبة لمعمل كهرباء الذوق كان هناك معمل واحد واليوم أصبحت ثلاثة: القديم والجديد وفاطمة غول، وكانت ضيفتنا لمدة أربعين يوماً الباخرة أسرار، فالحل برأيي إما بتركيب فلاتر أو بتحويل المعامل إلى الغاز بدلاً من الفيول أويل.

*صبحي الدبيسي- “الأنباء”