لن تصدّقوا… حتى البطاطا ما عادت آمنة!

ماذا نأكل على هذه الحال؟ عدا فضائح اللحوم والدجاج التي حاول وزير الصحة السابق وائل أبو فاعور وضع حدّ لاستفحالها، فأقفل ما أقفله من متاجر وملاحم ومستودعات مخالفة، وبعد فضيحة اللفت المسرطن التي طفت على السطح منذ أيام من دون علم أيٍّ من الوزارات المعنية التي راحت تتسابق على التنصّل من المسؤوليات، يبدو أنه حان دور البطاطا. تلك التي تشكل قوتًا يوميًّا لمعظم اللبنانيين، ترتسم حولها علاماتُ استفهام أبرزها: بمَ تُروى محاصيلنا؟ وما المواد التي توضع لها؟

ما تشاهدونه في الصورة ليس “بطاطا مصبوغة” بألوان صالحة للأكل، بل تحوّلات لونيّة على بضع حباتٍ بطاطا في منزل لبناني. أرادت السيدة بشرى أن تطهو “ورق عنب بزيت”، فأعدت العدة وقشّرت البطاطا ووضعتها في الطنجرة من دون أن تضيف إليها أي مكوّن ومن دون أن تشعل النار تحتها. توجّهت إلى غرفةٍ مجاورة لمدة ثلاث دقائق حيث أدّت واجب الصلاة وعادت لتجد البطاطس على هذه الحال. وتروي ابنتها فرح لـ “الأنباء” أنها “في بادئ الأمر شككّت بقول أمها حدّ أنها طلبت منها إرسال صورةٍ لها لتتأكد من التغيرات اللونية، وما إن فعلت والدتها حتى راحت تشكك فرح مجددًا بإمكان إضافة أمها أي مكوّن إلى البطاطا، وهو ما نفته الوالدة تمامًا مشيرةً إلى أنها تركت البطاطس دقائق نعدودة لتعود وتجدها بهذا اللون”. وتسأل فرح: “لم أعد متأكدة مما نأكل. حتى البطاطا “مضروبة”؟ من يراقب؟ ومن يتحمل مسؤولية الاستهتار بأمننا الغذائي”؟

خاص-  “الأنباء”