معهد الشرق الأوسط منح الجامعة الأميركية جائزة عصام فارس للتميز لدورها وتأثيرها

منح معهد الشرق الأوسط الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) جائزة عصام فارس للتميز “تقديرا للدور الذي لا مثيل له والذي أدته في الشرق الأوسط مدى القرن ونصف القرن الماضيين، وتقديرا أيضا للجهد الهائل الذي بذل في قيادة هذه المؤسسة العريقة وتنميتها”.

وذكر بيان للمعهد أن “معهد الشرق الأوسط معجب كثيرا بالتزام الجامعة الأميركية في بيروت طوال أجيال توفير التميز في التعليم، وتعزيز التسامح واحترام التنوع، وخدمة شعوب الشرق الأوسط”.

وتسلم رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري الجائزة باسم الجامعة. وخاطب الحضور الذي ضم وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي الدكتور أليكس أزار، وسفراء من دول متعددة، وزهاء 500 من كبار صانعي السياسات الدوليين والديبلوماسيين، وتنفيذيين على لائحة فورتشن 100 الرفيعة، وقادة فكر، ومنظمات غير حكومية، واعلاميين ينصب اهتمامهم على الشرق الأوسط.

وحضر الاحتفال عضو مجلس أمناء الجامعة فيليب وندر، والرئيس الجديد لمعهد الشرق الأوسط الدكتور بول سالم، وهو مؤلف وخبير في السياسات وصفه خوري بأنه “الخيار الأمثل لقيادة المعهد خلال هذه الأوقات الصعبة”. وقد درس الدكتور سالم في الجامعة الأميركية في بيروت قبل أن ينتقل إلى جامعة هارفرد ويتخرج منها، وهو خدم في الجامعة الأميركية في بيروت من 1987 إلى 1999 أستاذا مشاركا في الدراسات السياسية ومساعدا لعميد كلية الآداب والعلوم فيها.

وقال خوري: “الجامعة الأميركية في بيروت تمثل وتقود وتشكل رقعة من التنافر الخصيب في الشرق الأوسط”. وشكر المعهد على التكريم قائلا: “الجامعة الأميركية في بيروت استفادت من البيئة الليبرالية والمتنوعة في لبنان لتصبح رائدة عالمية في التعليم الإشتمالي”.

وأشار إلى “دور الجامعة ماضيا وحاضرا في تهيئة أجيال من العلماء وموظفي القطاع العام والقادة والرواد الذين يمكنهم تغيير المنطقة والعالم.

واستشهد بقول للراحل روبرت كينيدي رأى فيه أن “العالم الأفضل هو نتيجة العديد من الأعمال الجريئة والمتفانية حيث دوائر الأمل الصغيرة تطلق تيارا يمكنه أن يجرف أعتى جدران القمع والعناد”.

وتحدث عن “دور الجامعة الأميركية في بيروت، وتكيفها مع الظروف مع التزام المبادئ الأساسية، والحاجة الملحة للارتقاء إلى مستوى المساعدة في بناء عالم أفضل معا”.

وأضاف: “الجامعة الأميركية في بيروت موجودة لتوفير تلك الأمواج من الأمل التي ستندمج بأمواج أخرى وتدفعنا جميعا نحو عالم أفضل”.

وسأل: “هل لإنسان هدف أسمى من ضمان الحق الراسخ في الحياة، والحرية، والسعي إلى السعادة، لأخيه الانسان؟ هذا، يا أصدقائي، هو الهدف الأساسي للجامعة الأميركية في بيروت، وهو هدف أشكر معهد الشرق الأوسط على إدراكه وتكريمه في وقت نحن في أمس الحاجة إلى هذه القيم المشتركة”.

ومعهد الشرق الأوسط هو الآن في عامه الثاني والسبعين ويتخذ واشنطن مقرا له.
واختار الجامعة الأميركية في بيروت والمحسنة هدى الخميس كانو لنيل هذه الجائزة.