“النسائي التقدمي” و”الفرح الإجتماعية” أطلقا حملة “مش لعب ولاد” من طرابلس

أطلق “الاتحاد النسائي التقدمي” ومؤسسة الفرح الإجتماعية بالتعاون مع وزارة الشؤون الإجتماعية – برنامج التطوّع الوطني الممول من البنك الدولي حملة “مش لعب ولاد” التوعوية الهادفة لمناهضة تزويج الطفلات، وذلك في لقاء حواري حاشد أقيم في مقر الرابطة الثقافية في طرابلس، بحضور نائب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي الدكتور كمال معوّض، أعضاء مجلس القيادة: رفيق درويش، عفراء عيد وريما صليبا، رئيسة الإتحاد النسائي التقدمي منال سعيد، مسؤولة الاتحاد في الشمال انعام المحمود، وكيل داخلية الشمال جوزيف قزي، مديرة المشاريع في مؤسسة الفرح الإجتماعية فريال المغربي يحيى، رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري وفعاليات سياسية، نسائية، تربوية،ثقافية واجتماعية، وحشد من أبناء طرابلس والجوار.

وقد شارك في اللقاء كل من الأستاذة في جامعة البلمند الدكتورة ماتيلد عازار، المعالج الإيحائي والإختصاصي في إدارة المشاعر ربيع الحوراني المصري، ورئيسة الإتحاد منال سعيد.

وتحدثت فيه بدايةً نائبة مسؤولة الاتحاد في الشمال هناء غمراوي، لافتةً إلى “خطورة هذه القضية وانشغال الرأي العام بها مخافة انتشارها بشكل متزايد يوما بعد يوم”.

بدورها، قالت سعيد في كلمتها ان “كنا نتمنى لو ان لقاءنا هذا كان للإحتفال بإنجازات لصالح المرأة اللبنانية لكن للأسف قدرُنا ان نجتمع في العام 2018 للاضاءة على تزويج الطفلات كآفة اجتماعية خطيرة عجز العلم والتقدم عن الحد منها ولم تبادر الدولة والمشرعين حتى الآن لسن التشريعات اللازمة لإنهائها رغم مخاطرها الكبيرة والفظيعة على بناتنا ومجتمعنا”، وأكّدت أن “الإتحاد النسائي التقدمي مستعد للتشبيك مع كل الجهات الرسمية والمدنية التي تطالب بتحديد السن الأدنى للزواج بـ 18″، مشددةً على “اننا بصدد الضغط تشريعياً، وبدعم من نواب اللقاء الديمقراطي لإقرار مشروع قانون يمنع تزويج الطفلات ويحدد السن الأدنى للزواج بـ 18″، مشددةً على دور الأهل في التربية وأهمية الوعي والتكاتف والتضامن للحد من ظاهرة تزويج الطفلات بما لها من آثار سلبية على الأسرة والمجتمع”.

بعدها تحدثت د. عازار، فلفتت الى الآثار الجسدية لتزويج الطفلات ومخاطره التي تهدد حياة الطفلة وحياة الجنين في حال الحمل، وما يمكن ان ينجم عنه من اجهاض وتشوهات خلقية ونقص المناعة عند الام والطفل وعدم اكتمال نموها، مؤكدةً أن الحمل بسن مبكرة قد يؤدي لوفاة الأم”!

من جانبه، تناول الحوراني الآثار النفسية لتزويج الطفلات عارضاً لحالات الصدمة والاكتئاب والهروب من واقع سيء الى واقع اسوأ وما قد ينجم عنه من نتائج وخيمة منها الطلاق والانتحار والتفكك الاسري وكره الأم للاطفال باعتبار أنهم حرموها طفولتها وفرص الإستمتاع بحياتها، وعدد عواقب التزويج المبكر الذي يحرم طفلة من حياتها البريئة لوضعها في مسؤولية هي ليست اهلا لها.

وقد انتهى اللقاء بتوصيات اهمها زيادة نسبة الوعي عند الاهل، وسن قانون يحمي الطفلات من هذه جريمة التزويج المبكر، ويبيح محاسبة كل من يخالفها.

(الأنباء)