في ذكرى رحيل فيلمون وهبي… كم نحتاج إلى السلام

من لا يعرف اغاني فيروز التي باتت جزءا من يومياتنا مثل “عالطاحونة، أنا خوفي من عتم الليل،  يا دارة دوري، يا مرسال المراسيل، فايق ياهوى، كرم العلالي، من عز النوم، طيري ياطيارة، على جسر اللوزية، البواب، ورقو الأصفر، لما عالباب، ياريت منن، زهرة الجنوب، طلعلي البكي، بليل وشتي، يا راعي، سوا ربينا وجايبلي سلام”، ولكن عندما نستذكر هذه الايقونات الفنية لا يمكننا الا ان نذكر صاحب الروح الجميلة والبسيطة التي أبدعتها… انه فيلمون وهبي.

فهذا الفنان الراقي ترك اعمالا كفيلة بالحديث عنه وعن موهبته، ولكن في ذكرى غيابه الـ33، في 5 تشرين الثاني 1985، كم نحتاج إلى السلام الذي زرعه بيننا فنا وموسيقى وجمالا.

فكم كان بسيطا وأنيقا في الوقت نفسه حتى باتت اعماله صورة عنه تماما كأغانيه للراحلة صباح “عالبساطة” و”عبدو عبيد”.

ارتبط اسمه بصنّاع الاغنية اللبنانية في مطلع الخمسينات مع الأخوين رحباني وزكي ناصيف وتوفيق الباشا وحليم الرومي ووديع الصافي وفيروز وصباح ونصري شمس الدين، بعدما كان قد بدأ العمل في إذاعة القدس، ملحناً ومغنياً، وهو بعد فتى لم يتجاوز السن القانونية. ثم انتقل إلى إذاعة الشرق الأدنى.

ولاحقا ائتلف فيلمون وهبي مع الباشا وناصيف و الأخوين رحباني في “عصبة الخمسة” تحت رعاية بديع بولس صاحب استديو الفن ونشطوا في تعزيز هذا البنيان الذي أضحى صرحاً في غضون عقد واحد.

وصحيح ان أمثال فيلمون لا يموتون الا ان ذكراهم يجب ان تبقى كما صورهم حاضرة في مستقبل الاجيال الصاعدة.

“الانباء”