6 سنوات على اغتيال وسام الحسن… أين الحقيقة؟

19 تشرين الأول 2012 كان يوماً أسود على لبنان، لقد سقط وسام الحسن شهيداً، لينضم إلى قافلة طويلة من رجال المرحلة الصعبة الذين دفعوا حياتهم ثمناً لخروج لبنان من السجن الكبير.
لم يكن وسام الحسن شخصاً عادياً في المعادلة الأمنية في لبنان، بدءاً من المواجهة الأمنية مع العدو الإسرائيلي، وصولاً إلى مواجهة الإرهاب، مروراً بكشف خيوط مؤامرات كبرى كانت تستهدف استقرار البلد.
قد يكون وسام الحسن عرف أكثر مما يجب، وربما وصل إلى حيث لا يسمح لأحد بالاقتراب، فدفع الثمن حياته. وربما لذلك لم يعرف اللبنانيون بعد أي تفاصيل عن هذا الاغتيال الذي استهدف رأس أحد أهم الأجهزة الأمنية اللبنانية، كما لم تصدر بعد أي نتائج للتحقيقات في هذه القضية.
وبعد مرور ست سنوات على هذه الجريمة، يكون السؤال مشروعاً عن العدالة في قضية وسام الحسن، كما كل جرائم الاغتيال السياسي التي استهدفت مسؤولين وإعلاميين وأمنيين لبنانيين.
نستذكر وسام الحسن وقد نجا لبنان من الكثير من المكائد التي كادت تفجّر البلد طوال السنوات الماضية، وليست خلية سماحة – المملوك إلا نموذجاً عما يمكن أن يحدث.
نستذكر وسام الحسن لتبقى التضحيات ماثلة أمام اللبنانيين، فهناك من دفع حياته ثمناً ليبقى البلد.
“الأنباء”