بري عن الحكومة: هناك تقدّم وإن شاء الله خير

لم تغِب مشاورات بيروت عن جدول عمل رئيس مجلس النواب نبيه برّي، في جنيف، طوال يومِ أمس. ففيما كان يواصل المُشاركة في أعمال الجمعية العامة لاتحاد البرلمان الدولي، بقي على مُتابعته الدقيقة لكلّ تفاصيل الاجتماعات التي عقدتها القوى السياسية في إطار مشاورات تشكيل الحكومة، خصوصاً أن ملامِح جدية برزت في هذا الملف فجأة بعدَ طول انتظار.

حتى العصر، لم يكُن بّري قد تبلّغ إشعاراً جدّياً بقرب ولادتها. لكنه أكد أمام الصحافيين على هامش اللقاءات التي عقدها، أن “الأخبار الواردة من لبنان تظهر تقدّماً، وأن الجوّ لا يزال إيجابياً”، معلقاّ بالقول: “إن شاء الله خير”.

غيرَ أن رئيس المجلس الذي كان شاهداً على محاولات سابقة انتهت بالفشل، أصرّ على تكرار المثل الشهير: “ما تقول فول ليصير بالمكيول. الفول موجود والمكيول أيضاً. لا ينقصنا سوى أن نضع الفول بالمكيول”.

وعلى وقع اللقاءات والاتصالات التي استمرت بين رئيسي الجمهورية والحكومة والأقطاب السياسية، قال: “أنا على تواصل مع بيروت. حتى الآن لا يزال هناك بعض النقاشات في ما خصّ وزارة التربية وحصّة القوات”. وفي ما يتعلّق بالحصّة الدرزية “أعتقد أن التسوية رست على وزيرين درزيين لجنبلاط”، أما الدرزي الثالث “فمتفق عليه بين المكونات المعنية”.

وفيما بقيت بعض النقاط التفصيلية عالقة بشأن الحقائب، على قاعدة التشدّد في ربع الساعة الأخير، اعتبر الرئيس بري أن ما دفَع باتجاه هذه الإيجابية هو الوضع الاقتصادي وحراجته.

أما عن وجود إشارة خارجية، فأجابَ رئيس المجلس بالنفي: “منذ البداية قلت أن لا معوقات خارجية، وما زلت مصمّماً على ذلك. السبب الرئيسي هو استشعار الجميع بالخطر الاقتصادي المحدق بنا”، بدليل أن “العقد التي وُجدت منذ البداية هي نفسها ويجري تذليلها، ولو كان هناك ضغط خارجي لكان التنازل فاضحاً”.