مؤشرات متضاربة حول التأليف الحكومي… واللبنانيون ينتظرون!

 

هل دخل التأليف الحكومي ربع الساعة الأخير أم أن المراوحة لا تزال هي سيدة الموقف؟

الرئيس المكلف سعد الحريري كان حدّد في إطلالته التلفزيونية مهلة عشرة أيام، والبعض تحدث عن قطع التفاهمات شوطاً كبيرا، وأن العمل جار الآن على توزيع بعض الحقائب وإسقاط الأسماء عليها.

غير أن كلام الوزير جبران باسيل الأخير، وتحديدا حول حصة القوات اللبنانية، سرعان ما بدد أجواء التفاؤل أو على الاقل خفف من منسوبها، بعد تشديده على أن التشكيلة التي سيحملها الرئيس الحريري إلى قصر بعبدا أيا تكن لن تمر بدون توقيع رئيس الجمهورية، بطريقة أوحى من خلالها أن التوقيع لن يحصل إذا تم إعطاء القوات أكثر من ثلاثة وزراء.

أما على خط عين التينة، فبدا الحذر واضحاً عند الرئيس نبيه بري بقوله “لا تقول فول ليصير بالمكيول”، وهو المعروف بقراءته الدقيقة لمسار التطورات.

المراقبون لمسار التأليف الحالي، والمتابعون لولادات الحكومات السابقة، يستشعرون، ولو دون الثقة المطلقة، في المقابل أن التأليف بات قريباً من خواتيمه، وأن الحكومة ستبصر النور قريباً، إذ أن الضجيج القائم ما هو إلا مخاض اللحظات الاخيرة، وأن التشكيلة دخلت في مرحلة توزيع الحقائب والاسماء.

ومهما يكن فإن غداً لناظره قريب، والساعات المقبلة كفيلة بتبيان الخيط الأسود من الخيط الابيض. فإما تولد الحكومة في مهلة الأيام العشرة التي وضعها الحريري، وإما تتعقد من جديد ويطول المسار!

(الأنباء)