«لبنان بلد غير قابل للإصلاح». هذا ما قاله موفد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بيار دوكان، خلال جلسة عُقدت بدعوة من السفارة الفرنسية في بيروت، حضرها صحافيون لبنانيون واجانب عرض خلالها دوكان التأخير الحاصل في تنفيذ الحكومة اللبنانية لمقرّرات مؤتمر باريس 4.

الموفد الرئاسي عبّر عن نظرة ليس فرنسا فحسب، انما عن نظرة المجتمع الدولي ايضا للبنان، واليأس من مطالبة لبنان المتكررة بالاصلاح. فهو اشار الى مرور أكثر من ستة أشهر على المؤتمر ولم تنفّذ الحكومة اللبنانية شيئاً من البرنامج، وان آمال المجتمع الدولي خابت من الطبقة السياسية اللبنانية ومن التأخير في البدء بتنفيذ مقرّرات سيدر.

المسؤول الفرنسي بنى نظرته على تجارب سابقة غير مشجعة في مؤتمرات باريس 1 و2 و3، فلبنان عليه تنفيذ الإصلاحات لأن “سيدر” هو برنامج يرتكز على الإصلاحات والمشاريع والتمويل. وبهذا الكلام الصريح ربما اراد ان يدق جرس انذار أخير ويعطى في الوقت نفسه فرصة للبنان قد تكون الاخيرة.

فالفرصة لا تزال متاحة، لكنها تنتظر تشكيل الحكومة وتشكيل الحكومة ينتظر تواضع البعض، وتواضع البعض يفترض تحسسه بوضع البلد الاقتصادي ليتوقف عن وضع العراقيل امام تأليفها. فهل يؤخذ كلام موفد ماكرون بجدية؟

(الأنباء)