جنبلاط يدعم صغار المنتجين والمزارعين

تحت شعار “من المنتج إلى المستهلك، سوق لصغار المنتجين والمزارعين” افتُتِحَ سوق الغلّة في بلدة الجديدة- بقعاتا برعاية رئيس الحزب التقدّمي الإشتراكي وليد جنبلاط وبحضور رئيس اللّقاء الدّيمقراطي تيمور جنبلاط، وبالتعاون مع محمية أرز الشّوف ومنسقية التعاونيات الزراعية في المنطقة، والإغاثة الإسلاميّة الفرنسية، وبنك بيروت والبلاد العربية، وبإدارة جمعيّة سيدات جديدة بقعاتا التي تشرف على السوق ومراقبة الأسعار .

انطلقت الفكرة في ظلّ هيمنة وضع اقتصادي سيّئ، وعُرِضت أمام جنبلاط حيث رحّب بالفكرة ودعمها. وفي هذا السياق تقول رئيسة جمعية سيدات جديدة بقعاتا السيدة رانيا الفطايري: “إنّ هذا السوق هو سوق محلّي لكل منطقة الشّوف وجوارها وبكل أطيافها، وهو ليس محصوراً بطائفة أو فئة معيّنة”، وأكّدت أهميّة تسليط الضّوء على شريحة صغار المنتجين وليس على المؤسّسات الكبيرة، وهي طريقة تسويقيّة ذكيّة ومجدية. وقد قدّم الأرض كلّ من السيد صلاح عرنوس والسيد فارس سري الدين.

إنّ هذا السوق يشمل العديد من المنتوجات الزراعية والحرفية التي تشارك فيها العديد من النساء ذوات الدخل المحدود اللواتي خضعن لدورات تدريبية من قبل محمية أرز الشوف وجمعيات انمائية من أجل تمكين دورهن في المجتمع والاستفادة من منتوجاتهن. يساهم في سوق الغلة حوالي 30 منتج ثابت من بينهم نساء يسوّقن لإنتاج حرفي. وتشير المنتجة السيدة إقبال الأحمدية الى وجود حوالي 50 سيدة يعملن معها بهدف تقديم أفضل صناعة حرفية. كما يهدف هذا السوق الى تصريف الإنتاج الزراعي الريفي ذي الجودة من دون وسيط، وتحديد السعر بعدالة بين الكلفة وقدرة المستهلك على الشراء. ومن اسمى غاياته انه يزوّد المستهلك بخيارات صحية وتقليدية، كما ان العلاقة المباشرة بين المنتج والمستهلك تفيد في بناء الثقة بينهما وهذا هو العامل الأساسي.

وتجدر الإشارة إلى أن كافة المنتوجات تُباع بأسعار أقلّ وبجودة عالية جدّاً وخالية من أية مواد كيميائية، فالصّعتر على سبيل المثال الذي يُباع في مشغل سيدات مرستي/ تعاونية مرستي، حاصل على شهادة من برنامج الأمم المتّحدة في لبنان. وللتنويه، إنّ هذا السوق لم يكتفِ بعرض منتوجات زراعية بحت بل أيضاً يدعم شباناً ذوي مواهب فنية راقية كالرسامين الذين أدخلوا نفحة جمالية ثقافية على هذا المكان.


وبالحديث مع إحدى المستهلكات، تقول السيدة ديما الفطايري: “أنصح الجميع بالمشاركة كل سبت من كل أسبوع في دعم هذا السوق كون معظم المنتجات فيه هي منتوجات عضوية وصحية”. من جهته أوضح عضو مجلس قيادة الحزب الدكتور وليد خطار أن هذا المشروع هو موضوع حيوي للمنطقة كونها منطقة زراعية. وختاماً أكّد مشرفو “سوق الغلّة” العمل على استمرارية هذا المشروع وأنه سوف يتمّ بذل الجهود بهدف التحضير لموسم شتوي في السنة المقبلة.

*بقلم رينا الحسنية – “الأنباء”