رسائل فرنسية لدعم الحريري… والعين على ما بعد أرمينيا 

يلتزم الرئيس سعد الحريري بمهلة العشرة أيام التي وضعها لتشكيل الحكومة. وجدد التمسك بموقفه المتفائل، معتبراً أن بعد زيارة الرئيس ميشال عون إلى أرمينياً ستظهر تطورات إيجابية حول عملية التشكيل. وعلى الرغم من تفاؤله، إلا أن الحريري أراد الرد على كلام الوزير جبران باسيل الذي يستمر في فرض الشروط ورفع السقوف. ليس فقط من باب طرحه صيغة جديدة باعتماد مبدأ وزير لكل خمسة نواب، إنما في ما يخص صلاحيات الحريري نفسه ومحاولة إلزامه بمهلة زمنية للتشكيل، أو يعاد تكليفه مجدداً بشروط جديدة.

وسارع الحريري إلى الرد على كلام باسيل، بأنه إذا ما اعتذر لن يقبل بأن يتم تكليفه مجدداً، لأن ما يجري هو محاولة لتكبيله ونزع صلاحياته منه وفرض شروط عليه تتنافى مع جوهر وروح الدستور. واعتبر أنه ليس بحاجة إلى أن يكلّف من أحد. رسالة الحريري واضحة وهي مواجهة التصعيد بالتصعيد، مقابل التركيز على الإيجابية التي انطوى عليها لقاؤه الأخير مع رئيس الجمهورية.

يتحرك الحريري على إيقاع خطى متعددة دولياً وإقليمياً في سبيل الضغط لتشكيل الحكومة، وهذا ما سمعه من خلال بعض الرسائل الفرنسية التي أكدت دعم مساعيه في عملية تشكيل الحكومة، وهذا سيسمعه أيضاً عون خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش القمة الفرنكوفونية. بحيث سيشدد ماكرون على ضرورة تشكيل الحكومة، ليتم العمل التقني على صعيد تطبيق مندرجات مؤتمر سيدر.

وقد  بادر الحريري إلى ملاقاة هذه الأجواء من خلال اللقاءات التي عقدها مع كل من الوزير ملحم الرياشي والنائب وائل أبو فاعور، إذ جرى البحث في بعض التفاصيل التقنية لإزالة العقد من أمام التشكيل. وتلفت مصادر إلى أن العقدة الدرزية وجدت طريقها إلى الحل. بينما كُلف الحريري، وفق المصادر، مهمة إيجاد مخرج لحصة القوات اللبنانية. ولم تفصح المصادر عن هذا المخرج بعد، ولكن قد يكون على قاعدة المقايضة بينه وبين القوات على وزارة أساسية بدلاً من وزارة الثقافة.
ربيع سرجون – “الأنبــاء”