بعيداً من التبسيط.. البلد على حافة الهاوية!؟

منير بركات

بعيداً من التبسيط، الوضع الاقتصادي في لبنان مخيف، والاستحقاقات المنتظرة مرعبة على المستويات المختلفة المترابطة… الأرقام المالية ديوناً ومدفوعات، التلوث البيئي والصرخة الصحية، العتمة المستمرة في سياسة عاجزة وفاسدة أمام الكهرباء والمياه، إفلاس المؤسسات وزيادة البطالة، تزايد مخاطر إفلاس الدولة والعجز في دفع الرواتب المستحقة، التضخم الرهيب في حجم شرائح خط الفقر، مفاعيل التطورات الإقليمية والتهديدات الإسرائيلية على الاستقرار في الوضع الداخلي، لا سيما قضية النازحين والتعقيدات التي تواجهها، تحريك الملف الفلسطيني بوجهيه المالي والسياسي، وصولاً إلى مشروع التوطين والتآمر على الشعب الفلسطيني كترجمة عملية لصفقة القرن.

على ما يبدو، فإن الوضع على حافة الهاوية، وقد وصل معه التناقض الذي يشير إلى الانفجار والانهيار إلى القمة، ولن ينفع معه السلاح الطائفي الذي يشكل الاحتياط الاستراتيجي لدى النظام أمام مآسي الجوع والأمراض والموت. سوف تكون الأفواه الجائعة أقوى من كل ترسانات الغرائز والتخلّف.

على المعنيين استدراك المخاطر ومغادرة حسابات التعطيل والفئوية، وتحمّل المسؤولية في التصدي للواقع المرير، بدءاً من تسهيل تشكيل الحكومة، والتفرغ لمعالجة قضايا الناس، ووضع خطط إنقاذية سريعة وتطبيقها قبل فوات الأوان، بحيث لن تعود تفيد معها سياسة الترقيع والاستيعاب بعد التحلّل والتفلّت والفوضى!؟

(الأنباء)

اقرأ أيضاً بقلم منير بركات

طلّة راقية في ذكرى مولده

لن يتمكنوا من تغيير هوية الجبل ووجهه

التحذير الفرنسي للبنان شبيه بتحذير السفير الفرنسي قبيل اجتياح 1982!؟

مفهوم الدولة وشروط تكوينها 

مكامن الخلل في تجزئة الحرية؟

أهل التوحيد والتاريخ المجيد… غادروا الماضي واصنعوا المستقبل !؟

الألفية التاريخية للموحّدين الدروز

تحفّزوا بالقامات الكبيرة يا حديثي النعمة!؟

العقوبات غير المسبوقة تصيب مقتلاً في النظام الإيراني

الموحّدون الدروز: المخاوف من إطاحة الوطن

مبادرة “التقدمي”: خطوة متقدمة لحماية الحريات العامة

على الرئيس المنشود ممارسة القمع لكي يكون مرشح الناخب الأول!؟

تلازم الفاشية مع الطائفية ومأزق الحكم

أين المصير الواحد والبلد الواحد واللغة الواحدة من كل هذا؟

المطلوب وقفة موحدة ضد النظام!

الشعوب ضحية الأطماع الدولية والأسد فقد دوره الأقليمي

بلورة المشروع الوطني المعارض

رسالة الى رئيس الجمهورية

الاطاحة بالطائف يعيدكم الى حجمكم!؟

تذويب الانقسام التاريخي لمصلحة الوحدة الداخلية