لِمَ علينا أن ننجر وندفع الثمن؟

سحر ضو

أنباء الشباب

علينا أن نرضخ للظلم في السويداء؟ كلا، وألف لا. نعرف أن البلد الحرّ المستقل، قادر، وعليه ان يحمي ابناءه من كل الطوائف، المسيحيين منهم والدروز، فأنتم أبناء هذه الارض، فإذا السلطة والنظام تآمرا عليكم، وارسلت لكم الدواعش، فهل تهللون وتصفقون؟

منذ متى نرضى بالعبودية يا ابناء جبل سلطان باشا الاطرش؟ لمَ علينا أن نخوض قتالا خاسرا ما دمنا قادرين بالحكمة أن نوقف سفك الدماء؟

والسؤال المرّ والجواب الأمرّ أتى على لسان اهل الدار – الأقربون اولى بنقل الواقع، لو لم يسيطر طمع اهل الدار لما غدر بنا الاشرار. فمن باعهم المازوت والسلاح وعمل مخبرا لهم؟ وهل يدخل عليكم احد ايا كان دون علم، النفس الامارة بالسوء جلبت العار، فإما أن تعلنوها ثورة، ويكون الثأر، وإما ان تعضوا على الجرح. فطبيبكم غدار ابن غدار.

ثم كيف للنوايا الحسنة أن تسود في عالم الحقد اللامحدود؟ وكيف لنا أن نلوّح بوشاح الثقة لمكّار يقتل بإسم الدين وهو بتعاليم الدين مدان؟.

افترضنا حسن النية بإطلاق رهينة واحدة أو المقايضة على رهينة من كل طرف! لكننا لم نسمع يوما عن استغباء للعقول كهذا الاستغباء. او هل خضعتم للتخدير البشّاري، والتنويم الاسدي يا خلق الله؟

الروح لا توهب الا لخالقها، فكفوا عن سفك دمائكم وانتفضوا، ولا تطلبوا العون من خارج ارضكم، ولو من اخوتكم إن كنتم لستم قادرين اصلا على النهوض. كلنا حاضرون اذا أزلتم الغشاوة عن اعينكم، وكفى بالله وليّا وكفى بالله نصيرا. راية لا تنحني، أمة لا تخضع.

(الأنباء)

اقرأ أيضاً بقلم سحر ضو

لن نقبل بعودة النظام الأسدي