إصدار جديد عن كمال جنبلاط: لا شفقة على مرتشٍ ومختلس!

كمال جنبلاط – قيادة تاريخية ورؤية مستقبلية. إصدار لرابطة أصدقاء كمال جنبلاط في الذكرى المئوية لولادته 1917 – 2017.

الكتاب قدّم له رئيس الرابطة عباس خلف، وهو يقع في 175 صفحة، ويتضمن خمسة فصول:

– من هو كمال جنبلاط
– كمال جنبلاط والفكر السياسي
– كمال جنبلاط والإصلاح السياسي والاجتماعي
– كمال جنبلاط العربي والأممي
– كمال جنبلاط الآخر بعيداً عن السياسة

وعلى الغلاف الأخير للكتاب مما كتبه المعلم في افتتاحية جريدة “الأنبــاء” (19/6/1962): “هنالك همّ لا يزال يخالج المخلصين لهذا العهد، والمخلصين لمبادئهم وأفكارهم الإصلاحية. وهذا الهمّ يتلخص بأنه إن لم تصطلح الإدارة تماماً في هذا العهد وتتطهر، فلن تصطلح في عهد آخر. لذا، فنحن نشدد دائماً على ضرورة التطهير دون شفقة أو رحمة.

فالشفقة تجوز في نظرنا بالنسبة إلى قاتل، لأنه في النهاية لا يعرف ماذا يفعل، ولأن القاتل يقتل فرداً من الناس. أما المرتشي والراشي والمفترس بشكل مشروع أو غير مشروع لأموال الدولة، فلا يجوز أن نغفر له أو أن نتناسى جريمته، لأنها تظل عالقة في نفوسنا جميعاً، كمن يتخيل الدنس في تفكيره والرجس في حواسه وجسده، ولأن المرتشي والمختلس يقتل شعباً بأسره، بتسميمه الجوّ العام وبقتل الفضيلة في نفوس الكبار والصغار. والسيد المسيح لم يغفر يوما لسارقي الهيكل. كما لم يغفر في حقل آخر للذي يجدّف على الحقيقة.

وإننا نرى في عين البصيرة أنه لن يصطلح حال لا في القضاء ولا الإدارة، إلا إذا عدنا إلى بعض القواعد الثورية في التطهير، فالنظام يساعد على انضباط الأمور وضبط المعاملات، ولكن العنصر الشخصي يظل له التأثير الأقوى. وكم من نظام صالح أفسده الذين يتولون أمور تنفيذه. وإن لم يصطلح العنصر البشري الذي يتولى عملية إدارة الجهاز وتحريكه، فلا يصطلح الجهاز بشكل صحيح كما نرجو ونرغب”.

(الأنباء)