“التقدمي” يترجم القول بالفعل… من أجل وصايا مؤسسه وتوصيات رئيسه

ها هو الحزب التقدمي الإشتراكي يترجم القول بالفعل، مؤكداً مرة جديدة أنه لا يضيّع بوصلة السلم الأهلي في البلد مهما كان الثمن، إنطلاقاً من تاريخه ومسيرته ووصايا مؤسسه وتوصيات رئيسه.

وتجدر الإشارة إلى أنه منذ أيام قليلة، كتبت جريدة “الأنباء” مانشيت تحت عنوان: “لأنه أم الصبي… التقدمي لن ينحدر إلى ردود الفعل الكيديّة”، ما يعكس الحرص السياسي والإعلامي على الإستقرار.

صحيح أن الأشهر الماضية قبل وبعد الإنتخابات النيابية كانت قاسية وصعبة في ظل كل محاولات حصاره وتطويقه سياسياً وانتخابياً، إلا أنه بقي الأحرص على البلد، ولا بد من التذكير بالقرار الذي اتخذه رئيس الحزب وليد جنبلاط إبان الإنتخابات بوقف كل المهرجانات الحزبية منعاً لأي حساسيات مناطقية وحزبية وأحياناً للأسف طائفية.

حتى في ذروة التصريحات اللاأخلافية التي كان يتعرّض لها الحزب وجمهوره ورموزه كان يأبى على نفسه أن يرد بالمستوى نفسه إنما كان دائماً في موقع التأكيد على حقوقه وعمّا أعطاه الشعب اللبناني له من وكالة نيابية في الإنتخابات، الأمر الذي لا بد من حمايته في أي تشكيلة وزارية لأنه حق للناس وليس له.

وإنطلاقاً من هذا المسار الطويل على جلجلة الدفاع عن مصلحة البلد والمصالحة بين أبنائها التي استسهل البعض أحياناً نسفها والتقليل من اهميتها، يأتي تعميم أمانة السر العامة في الحزب التقدمي الإشتراكي أكثر من طبيعي، من خلال دعوته جميع القيادات والمسؤولين والكوادر والأعضاء والمناصرين والأصدقاء للامتناع عن الدخول في أي سجالات سياسية أو إعلامية سواء عبر وسائل التواصل الإجتماعي أو وسائل الإعلام مع التيار الوطني الحر، مؤكدة على ضرورة الالتزام بهذا القرار بما يساهم في تبريد الأجواء والمناخات ويصب في خانة حماية السلم الأهلي التي لطالما عمل الحزب في سبيلها طوال السنوات الماضية.

وتأكيداً على هذا التعميم لفتت مصادر “التقدمي” عبر “الأنباء” إلى أن “قرار التهدئة ينبع من الحرص على المصالحة في الجبل وعلى الوضع الداخلي وعلى تمتين الإستقرار”، مؤكدة أن أي “خلاف في وجهات النظر هو خلاف مشروع في إطار النظام الديمقراطي بشرط أن لا يؤدي إلى توتر في الشارع”، مشيرة إلى أن “هذه العناوين التي رفعها وليد جنبلاط منذ سنوات”.

وتشديدا على هذا النهج والمسار، ومنذ فوزه في الانتخابات النيابية يترفع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط عن الدخول في سجالات ويفضل العمل الحثيث مع الناس وعلى الملفات الحياتية والمعيشية، وذلك انطلاقا من شعوره بوجع الناس وضرورة ان تكون اولوية السياسة في لبنان متابعة قضاياهم وهمومهم.

المحرر السياسي – الأنباء